سالار دي اويوني هي أكبر صحراء ملحية في العالم ، و بالرغم من بساطة التعريف إلا أنها ليست صحراء عادية ، فسبحان الخالق المبدع ، منذ أكثر من 40 ألف سنة كانت هذه المنطقة بحيرة عملاقة تنتمي لعصور ما قبل التاريخ، و جفت هذه البحيرة تدريجياً على مدار آلاف السنين مخلفة ملحها غير قابل للتبخير، و بذلك أصبح هذا المكان يحوي أكبر احتياطي ملح و ليثيوم و مغنسيوم في العالم، لتعكس كل التفاصيل في السماء مثل مرآة عملاقة
أغنى مصدر للبلورات
تقع أكبر مرآة في العالم في بوليفيا وهي عبارة عن مسطح ملحي مذهل وبراق تماما، ويمتد لمسافة 10 ألاف كيلو متر من الملك الصلب الشفاف تماما، ويزورها الآلاف سنويا للتمتع بالمناظر المبهرة لانعكاس كل الأشياء عليها، وهي بالفعل أغني مصدر للبلورات المعدنية.
جولة رائعة بين السحاب
ويعتبر المسطح الملحي العملاق تجربة مبهرة حيث تشعر أنك في عالم ابيض تماما كأنك بين السحاب، وهي بالفعل واحدة من أغرب الأماكن على سطح الأرض وأكثرها غموضا.
امشي على الماء دون أن تغرق
وفي موسم الأمطار يتحول المكان إلى لوحة خيالية على الكرة الأرضية حيث تُصبح الأرض أشبه بالمرآة الضخمة التي تعكس أي صورة تسقط عليها، حتى أنها تعطي شعورا لمن يسير عليها بأنه يمشي فوق الماء، وتحت سطح سالار دي يوني بحيرة يتراوح عمقها من مترين إلى 20 متر ، ويوجد فوق البحيرة طبقة من ملح الطعام و كلوريد الليثيوم و كلوريد الصوديوم وهي تغطي الملح الصلب بطبقة سمكها يتراوح بين عشر سنتيمترات إلى بضع مترات ، حيث تحتوي المنطقة على مادة الليثيوم التي تشكل نسبة مابين 50 إلى 70% من احتياطي الليثويم في العالم.
تكوين طبيعي مذهل
وقد تكون هذا السطح المذهل من 40 ألف سنة عندما تبخرت بحيرة مينشين بعد ثورة بركان ضخم، لتترسب المعادن والصخور البركانية تاريكة كميات هائلة من البوتاسيوم والمغنسييوم والملح، لكت كيف تشكلت هذه المرآة الضخمة بهذا النقاء العجيب، فهذا ما لا يمكن تفسيره حتى الآن، حيث أن حتى هذا التبخر لا يؤدي إلى هذا النقاء العجيب، لتصبح كأنك في عالم الأحلام الخيالي ولست على سطح الأرض، وهي تتميز بدرجة حرارة معتدلة طوال العام، مما يمنحها ميزة رائعة عن أماكن الجليد ، فهي نقية وخالية من التلوث، بدرجة حرارة مذهلة للقيام بأجمل الأنشطة على جبال الأنديز.