أبدأ البحث

السرابيوم

 السرابيوم
 

السرابيوم معجزة الفراعنة التي تنافس الأهرامات

السرابيوم هي معجزة فرعونية عمرها أكثر من 5 آلاف سنة وتنافس في عبقريتها وتصميمها والغموض المحيط بها ذلك الموجود في الهرم الأكبر نفسه، ورغم ذلك لا تحظى بالشهرة الكافية بل لا يعرفها الكثيرون من أبناء مصر أنفسهم، فما هي السرابيوم وسر عظمتها والغموض المحيط بها.. هذا ما سنتعرف عليه الآن.

 

ما هي السرابيوم؟

السرابيوم

هي عبارة عن أنفاق في أعماق صخور صحراء سقارة في الجيزة وتمتد على مسافة 400 متر وتحتوي على مجموعة من التوابيت العملاقة المصنوعة من الجرانيت والمرسوم عليها نقوش فروعونية تدل على عبادة الإلهة سيرابيس

 

إيه سبب تسميتها بالاسم ده؟

السرابيوم

اسم السرابيوم يدل على الآلهة التي كان هذا المعبد مخصص لتبجيلها وهي إلهة الوحدانية التي تعرف باسم سيرابيس، وهي كانت من الآلهة المقدسة في مصر خلال العهد اليوناني أو الهيلينستي وهي تجمع بين صفات إلهين هما أوزوريس وأبيس، والهدف منها كان تشجيع المصريين والإغريق على عبادة إله مشترك يجمع بين صفات الآلهة المصرية واليونانية للتوحيد بينهما.

وهناك الكثير من نماذج لسرابيوم على مستوى العالم سواء في روما أو في اليونان وأيضًا في الإسكندرية بخلاف الموجود في صحراء سقارة والذي نخصه بالحديث الآن والذي يعتبر الأكثر تعقيدًا ويتمتع بهندسة فريدة مع الكثير جدًا من الألغاز التي ليست لها إجابة.

 

ما سر الغموض في أنفاق السرابيوم؟

السرابيوم

هناك الكثير من الأسرار في السرابيوم، فمثلًا هذه الأنفاق التي تم حفرها على عمق كبير تعتبر ضخمة للغاية ولا يمكن القيام بهذه المهمة عن طريق الادوات الحجرية البسيطة الموجودة في العصر الفرعوني، وعلى فرض الحصول على مساعدة من أثينا فإن الأمر يظل غير عقلاني أيضًا وذلك لأن الهندسة هناك لم تكن شديدة التطور لهذا الحد كما أن معابد سيرابيس الموجودة في اليونان ليس بنفس الكفاءة ولا التعقيد مما يزيد من غموض اللغز.

 

ويوجد في السرابيوم 26 تابوت عملاق مصنوعة كلها من الجرانيت، ويزن حجم التابوت 100 طن وهو ما يحتاج بحسبة بسيطة إلى أكثر من 500 رجل لتحريكه وهو الأمر المستحيل تماما لأن الأنفاق نفسها لا تتسع لمثل هذا العدد من الرجال، فكيف دخلت الـ26 تابوتًا إلى الداخل لتستقر في أماكنها.

 

هل من الممكن أن تكون التوابيت تم صناعتها داخل الأنفاق؟

السرابيوم

في الحقيقة إن لغز الانفاق نفسها لا يزال محيِّر للعلماء فهي متفرعة بطيرقة هندسية مستقيمة يصعب تمامًا القيام بها بواسطة أدوات حفر بدائية، كما أنها باردة في الصيف ودافئة في الشتاء مما يُضيف لغزا جديدًا إلى القصة، وهي أيضا معتمة تمامًا حتى في أشد لحظات شروق الشمس ولا توجد أي أماكن للمشاعل فكيف يمكن تصنيع توابيت بهذا الحجم بالداخل.

كما أن هذه التوابيت مصنوعة من صخور عالية الصلابة مثل الجرانيت الأسود والأحمر والكوارتز والشست والبازلت، وهي كلها لا يمكن تقطيعها إلا بآلات حادة للغاية مثل التي تقطع الماس، فهل توصل الفراعنة لهذه الآلات وهل يُعقل أن يكونوا استخدموها في صناعة التوابيت.

 

لماذا تمت صناعة التوابيت؟

السرابيوم

وهذا أيضًا من الأسئلة التي ليس لها إجابة هنا، فجميع هذه التوابيت كانت مفتوحة ما عدا واحد كان مغلقًا، ولكن عندما فتحه المستكشفون وجدوه فارغًا أيضًا، فهل كانت هناك خطة لدفن ملوك مصريين ويونانيين فيه أم ماذا كان الهدف، فهذا لا يزال سرًا مجهولًا.

وإذا نظرنا إلى جسم التابوت فسنجده مصقولًا تمامًا دون أي خدوش وهذا لا يمكن تنفيذه إلا بآلات شديدة التطور والقوة، كما أن النقوش المرسومة عليه أيضًا تعتبر من الألغاز المحيرة فكيف تم النقش على الجرانيت وما هي الأدوات المستخدمة.

كما أن صنعها كقطعة واحدة من الأمور المحيرة أيضًا، فلماذا لم تتم صناعة كل جانب بمفرده، بل لماذا لم تُصنع من الحجر الجيري أو الخشب، وهناك إجابة تقول أن تلك الأنفاق مصممة لهدف معين وأنها تستخدم لتفريغ كمية كبيرة من الضغط بداخلها وأن التابوت كان يجب أن يكون شديد الصلابة حتى يتحمل هذا الضغط.

 

وعن كيفية دخولها فهو أيضًا من الأمور المستحيلة تمامًا، فهذه الأنفاق ليس لها إلا مدخل واحد ضيق للغاية ولا يمكنه استيعاب أي تابوت أو حتى غطاء، وقد حاول الملك فاروق إخراج تابوت منهم واستعان في ذلك بآلات عملاقة مثل التي استخدمت ف يحفر قناة السويس ولكنه لم يفلح أبدًا.

 السرابيوم

وفي النهاية فهناك من يقول أن أنفاق السرابيوم هي جزء من حضارة قوم عاد الذين وصفهم الله عز وجل بأنهم إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد، ولكن الأدلة على هذا ليست واضحة إلى حد كبير، كما أن الكثير من الأدلة تشير إلى أن قوم عاد كانوا في الجزيرة العربية ولا علاقة لهم بالحضارة المصرية والتي لا تزال تبهر العالم يوميًا بالمزيد من الأسرار.

 

آثار مصرية تم إهدائها إلى دول أجنبية أهمها معبد إلى أمريكا من عبدالناصر

 
آثار مصرية تم إهدائها إلى دول أجنبية أهمها معبد إلى أمريكا من عبدالناصر

أهم المعالم السياحية في مصر