إن إزدواج الجنسية أو تعدد الجنسيات اتربط في الأذهان بأفلام الجواسيس إبتداءا من بوند إلى بورنييه حيث يحمل الجاسوس حقيبة مملوءة بالمال وبجوازات سفر متعددة وبجنسيات مختلفة، لكن يبدو أن الوضع الآن لم يعد مقتصرا على الجواسيس إذا يمكن للمواطنين العاديين شراء جنسيات بعض الدول وبأسعار زهيدة وقد اضطرت بعض الدول لبيع جنسيتها نظرا للتدهور الاقتصادي، ويصل إجمالي الإنفاق السنوي على شراء الجنسيات ما يقرب من 2 مليار دولار سنويا وفقا لكريستيان كالين خبير المواطنة وشركائه والذي يقدم النصائح للعملاء الراغبين في شراء الجنسيات، فبدلا من تنويع بطاقاتك الاستثمارية يمكنك الآن أيضا تنويع جوازات سفرك.
وهذه بعض الاماكن التي يمكن شراء الجنسيات بها.
الدومينيكان
حتى الآن هي أرخص دولة يمكنك الحصول على جنسيتها فقط بـ100 ألف دولار أمريكي بالإضافة للرسوم المختلفة وإجراء المقابلة على الجزيرة ثم تكون مواطنا في هذه الجزيرة الكاريبية الصغيرة، وعلى الرغم من تحذير الخبراء من أن اللجنة تجتمع مرة واحدة في الشهر إلا أنه يمكن الحصول على الجنسية الدومينيكية من أي مكان في مدة تتراوح بين 5 و14 شهر، وسر شراء أي شخص لهذه الجنسية يكمن في أنها انضمت لدول الكومنولث ومواطنيها لديهم امتيازات خاصة في المملكة التحدة بالإضافة لإمكانية السفر لـ50 مثل سويسرا دون تأشيرة.
سانت كيتس ونيفيتس
هناك طريقتان للحصول على الجنسية، الأولى وهي الأرخص تتمثل في التبرع بربع مليون دولار لمؤسسة تنويع صناعة السكر وهي مؤسسة خيرية عامة، أما الثاني فهو استثمار 400 ألف دولار على الأقل في الاستثمار العقاري للجزيرة، ولقد حذرت الولايات المتحدة من إمكانية استغلال الإيرانيين لهذه الصفقات للدخول للولايات المتحدة أو إجراء أعمال غير شرعية بها فأغلقت الجزيرة برنامجها للإيرانيين ابتداءا من عام 2011.
أنتيغوا وبربودا
بدأوا عرض جنسيتهم للبيع منذ عام 2013 بنفس شروط سانت كيتس أي استثمار 400 ألف دولار في السوق العقاري أو التبرع بـ200 ألف دولار لجمعية خيرية لا ترد، وقد اشار رئيس الوزراء عند إعلان البرنامج أنهم اضطروا لذلك بسبب التباطؤ الاقتصادي واختفاء مصادر التمويل التقليدية، واستشهد بسانت كيتس والولايات المتحدة التي تمنح الكارت الاخضر لمن يستثمر 500 ألف دولار في منطقة التوظيف وخلق فرص عمل وذلك منذ عام 1990ومنحت من خلاله 29 ألف تأشيرة بسقف سنوي 10 ألاف جنسية.
مالطا
يبدو أن البرامج الاستثمارية لبيع الجنسية في ازدياد مستمر ولقد تعرضت مالطا مؤخرا لانتقادات واسعة عندما أعلنت عن خطة لمنح الجنسية لمن يستمثر 650 ألف يورو دون شرط الإقامة وهذا يجعلها أرخص دول الاتحاد الأوروبي التي تبيع الجنسية، ويقول رئيس الوزراء جوزيق ماسكات أن هذه الشروط انطبقت على 45 شخص في السنة الاولى وادخلت 30 مليون يورو للخزينة.وبعد ضغوط من مسئولي الاتحاد الأوروبي تم رفع قيمة الاستثمار إلى مليون يورو، والضجة التي ثارت حول الموضوع جعلت الجميع يتساءلون عن معنى المواطنة وهل مجرد الثراء يجعل من الشخص مواطنا مثل من ولد وعاش في البلد؟وهل الثراء يخلق صلة حقيقية بين الفرد والوطن الجديد. ربما يهمك أيضًا تجربة بجد: كيف تسافر أوروبا بـ 35 دولار
قبرص
هي دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروربي تعرض جنسيتها للبيع عن طريق الاستثمار المباشر، وتكلفة البرنامج فيها يصل إلى 2 مليون يورو، في محاولة لاسترضاء مستثمريها الروس الذين خسروا أموالهم عندما اضطرت قبرص لقبول خطة إنقاذ الاتحاد الأوروبي الصارمة، لكن السيد كالين يحذر من الاستثمار القبرصي لأنه متفاوت الأسعار وستخسر أموالك.