أبدأ البحث

اغرب 6 كوارث طبيعية.. على غرار "لعبة العروش" الشتاء قادم

 اغرب 6 كوارث طبيعية.. على غرار "لعبة العروش" الشتاء قادم
  

اغرب 6 كوارث طبيعية.. على غرار "لعبة العروش" الشتاء قادم

 

الكوارث الطبيعية تحدث في كل مكان ولكن هناك أماكن اشتهرت بكون الكارثة الطبيعة التي حدثت بها فاقت التصور بل وربما كانت متفردة في ذاتها لا يمكن تكرارها، وها هنا تتحول الكارثة ذاتها لمعلم وحدث فريد في حد ذاته بعد مرور الكثير من الوقت، وتداوي الأشخاص من الأثر المدمر للكارثة، حيث لا يبقى سوى الذكرى والمكان كأحد المعالم السياحية في سياحة فريدة من نوعها يمكننا أن نطلق عليها سياحة الكوارث.

 

سياحة الكوارث مصطلح فريد من نوعه

دعونا نذهب سويًا في جولة عالميًا وعبر التاريخ القديم والحديث لنرى أخطر وأغرب الكوارث التي حدثت على سطح الأرض، في جولة سياحية غريبة من نوعها وهي سياحة الكوارث.

 

كما في لعبة العروش في إندونيسيا الشتاء قادم

 

يبدو أن مسلسل لعبة العروش Game of thrones ليس خيالا صرفًا، ففي عام 1815 وفي دول شرق أسيا وإندونيسيا تحديدًا عاش البشر فكرة المعاناة لشتاء طويل بلا صيف، وأصبحت جملة الشتاء قادم winter is coming الشهيرة في المسلسل واقع يقوله الناس. ففي أبريل 1815، باندونيسيا انفجر جبل تامبورا في واحدة من الثورات البركانية الأكثر قوة في التاريخ المعروف.

 

وقد قتل الانفجار عشرات الآلاف من البشر في جنوب شرق آسيا وكون سحابة من الرماد عملاقة وكثيفة وصلت إلى طبقة الستراتوسفير الجوية. بل وتمددت السحابة في أغلب أنحاء العالم المعمور لتحجب الشمس لفترة فوق أسيا، وهكذا وبدلا من أن يتسبب البركان في ارتفاع درجة الحرارة، فحجب الشمس أدى إلى العكس وإلى زحف شتاء كالصقيع على أغلب مناطق العالم، ليسمى العام التالي باسم "عام بلا صيف" حيث عانت تامبورا من الجفاف بسبب انخفاض درجات الحرارة الكبير، وغزت الفيضانات خليج البنغال من ما ساعد على نشوء سلالة جديدة من مرض الكوليرا الذي أودى بحياة الملايين.

 

وقد زارت أوروبا الأمطار الغزيرة التي ما أن تهطل حتى تتحول إلى ثلوج وكذلك البَرد المستمر، وقد أدت هذه البرودة إلى مجاعات واضطرابات مدنية على نطاق واسع. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تزايدت الثلوج الكثيفة في بعض المدن في يونيو، مما أسفر عن موت المحاصيل والتباطؤ الاقتصادي. بل إن 18% من سكان نيو إنغلاند تجمدوا حتى الموت، وتخيل الباحثون أن الأرض ستدخل في عصر جليدي جديد ليفنى البشر ولكن انقشعت السحابة بعد ذلك تدريجيًا بعد العام الأول ليعود الصيف مرة أخرى.

 

إعصار نار في حجم مدينة في طوكيو

 

من الظواهر المرعبة والنادرة هو إعصار النار، وقد حدث ذلك في مدينة طوكيو في اليابان عام 1923، حيث قام حريق في الغابات متزامنًا مع إعصار ضخم، ليتكون قمع إعصار ناري وصف وقتها إنه في حجم مدينة صغيرة، ودار الإعصار الناري في الهواء ليأكل الأخضر واليابس ويقتل 38000 شخص في 15 دقيقة فقط، ويدمر منطقة هيفوكوشو-أتو كاملة.

 

السوبر بركان حدث لا تبقى بعده الأرض كما هي

 

السوبر بركان هو كارثة طبيعية تعتبر أكبر وأقوى من أكبر بركان عادي عرفته الأرض بآلاف المرات، وقد سجل الجيولوجيون حدوث هذه الظاهرة على الأرض مرة واحدة في ثلاث أماكن في وقت واحد ليكون السوبر بركان ثلاث فوهات في وقت واحد في سيرو غالان، وكاتاماركا، والأرجنتين، وبتأكيد فإن ذاكرة البشر لا تشمل هذا الحدث الضخم الذي غير وجه الأرض حيث حدث منذ 2.2 مليون عام، وقد بلغت قوة اندفاع الحمم لمسافة تقدر بـ1000 كم3، كما أثرت المعادن المنصهرة على ألاف الكيلومترات حول فوهات البركان الضخم.

 

الميجا تسونامي حين تتخطى الموجات ناطحات السحاب

 

الميجا تسونامي يختلف عن التسونامي العادي بسبب ارتفاع الموجات الأولية له والتي تكون أكبر بكثير من الموجات الأولية لتسونامي العادي، فكلنا يتذكر التسونامي الأخير الذي حدث في جذر إندونيسيا ولكن الحقيقة إنه على الرغم من كبر حجم الكارثة وقتها فهذا لم يكن إلا توسونامي عادي لم تتخطى أمواجه ارتفاع 100 متر.

 

ولكن في 9 يوليو، عام 1958 في خليج ليتويا في الألاسكا، شهد العالم ميجا تسونامي سجلت به أكبر موجة مياه أولية في التاريخ تبعتها موجات هي الأعلى في التاريخ بلا منافس، حيث حدث زلزال في الألسكا أدى إلى حدوث انهيار أرضي أدى لابتلاع الأرض للبحيرة الجليدية الرئيسية في الألسكا لينتج عنها موجة تسونامي أولية وصلت لارتفاع 524 متر أي أعلى من ناطحات السحاب العادية بـ300 قدم، لتتبعها موجات ضخمة وصلت لـ600 متر كاملة.

 

عاصفة الغبار، عاصفة استمرت 10 سنوات

 

لم تكن عاصفة الغبار في زمن بعيد بل حدث في الأعوام من 1930 وحتى 1940 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حدث موسم جفاف شديد للتربة أدى إلى تحولها لغبار حمله الهواء لمساحات واسعة لتبدأ عاصفة الغبار التي اشتدت في أحيان كثيرة فلن يكن مجال الرؤية يتجاوز المتر الواحد وتقل قليل لتسمح برؤية تبلغ عدة أمتار فقط، وذلك في ولايات تكساس وأوكلاهوما، والأجزاء المجاورة من نيو مكسيكو وكولورادو وكنساس، وقد سميت العاصفة باسم العاصفة السوداء، وسمي يوم الأحد الذي بدأت به بالأحد الأسود.

 

انفجار تونجوسكا عندما أنارت السماء في منتصف الليل

 

في الساعة السابعة صباحا من يوم 30 يونيو عام 1908 أضاءت سماء منطقة بودكمينايا تونجوسكا في سيبيريا بروسيا تمامًا حتى ابيضت السماء ولم يعد من الممكن الرؤية من شدة إضاءة السماء، وقد حدث انفجار سمعه العالم بأكمله وقدرت قوة الانفجار بـ10 ميجاطن من مادة تي إن تي شديدة التفجير أي ما يوازي 10 مرات قوة القنبلة الذرية التي انفجرت في هيروشيما بعد ذلك، وقد أدى الانفجار لاقتلاع أشجار الغابات في مساحة 500000 فندان كاملة. بل إن الأشخاص اللذين يسكنون على بعد 40 ميلا من الانفجار اقتلعهم الانفجار من أماكنهم. ورغم الدمار الشديد الحادث إلا انه من حسن الحظ خلو المنطقة من السكان تماما مما أدى لعدم حدوث وفيات بسبب الانفجار، بل ذعر عام وعدم توازن مع شدة الانفجار لمن يعيشون بعيدًا عن مركزة، وانفجار مسموع لباقي أرجاء المعمورة، بل إن المواطنون في أسيا استطاعوا قراءة الصحف بدون إضاءة صناعية وعلى إضاءة السماء بعد منتصف الليل، وتعطلت أجهزة قياس الزلازل وأجهزة الطقس حتى انجلترا،  ولقد بحث العلماء مبررات هذه الظاهرة وأرجعوها إلى سقوط نيزك ملتهب واحتكاكه بالغلاف الجوي مما أدى لهذا الانفجار وهذه الموجة الارتدادية الكبيرة.