الصرح الروماني مع الفسيفساء
و يقع بجوار متحف التاريخ و ھو مكان أمتع العديد ممن زاروه, و قد بناه الرومان في القرن الرابع الميلادي ليكون صرحا تجاريا, يربط المدينة بالميناء, و ھذا الصرح الروماني يحتوي على لوحة من الفسيفساء الجميلة جدا و المعقدة و تغطي حوالي 700متر مربع من أرضية المدرج الثالث. حيث احتوى ھذا الصرح على أربع مدرجات متوضعة فوق بعضھا البعض, تبدأ من مستوى سطح البحر و تنتھي عند مستوى الساحة الرئيسية للمستعمرة القديمة, في القسم الأعلى من المدينة. و قد أفسح ھذا الصرح المجال للتجار في مزاولة أنشطتھم التجارية في مكان واحد و بكفاءة عالية جدا, ذلك أن كل ما يحتاجونه متوفر ھناك: من مستودعات لبضائعھم,أغورا كان في المدرج الثالث حيث يلتقي الجميع و منطقة للجمارك, و في الحقيقة فإن الفسيفساء يغطي و بشكل مثير للإعجاب حوالي 2000 مترمربع, أي تقريبا كامل أرضية القاعة في المدرج الثالث, على كل حال, فإن زلزال قد دمر حوالي الثلثين وذلك في القرن السادس للميلاد.
و حسب ما ذكر العديدين, فأنه كان واحد من أكبر لوحات الفسيفساء في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت ,ما لم يكن الأكبر على الإطلاق.
و بصرف النظر عن ذلك, يوجد العديد من الروائع الفنية التي يمكن مشاھدتھا: مثل مراسي السفن التجارية القديمة, الأواني الخزفية, الجرار, شجرة زبيب متحجرة و لوحات رخامية منحوتة كانت تغطي جدران القاعة مع الفسيفساء.