شاطئ البحر ألأسود
من الجھة الجنوبية الشرقية فقط, تحصل رومانيا على اتصالھا بالبحر الأسود من خلال شاطئ يمتد لحوالي 244 كيلومتر, و حوالي نصف ھذه المسافة تنتمي لمدينة كونستانزا وحدھا, و التي تعتبر ثاني أھم مدينة بالبلاد, و يعود ذلك, بالدرجة الأولى, لمينائھا فهو واحد من أكبر خمس موانئ أوربيةعلى البحر الأسود. و بعيدا عن المبالغة, فحوالي 100 كيلو متر من هذه الشواطئ صالحة للسياحة لما تمتلكه من صفات و مميزات, لھا صلة مباشرة بمفھوم اصطلاحي ھو: "الريفييرا الرومانية", و ھذه السمات التي تميزھا عن غيرھا من الأماكن في أوروبا و لھذا ليس من المستغرب تطور أكثر من 12 منتجع بمرور الزمن مع بدايات عام 1906 وذلك على شاطئ البحر الأسود, جاعلة من ھذه المميزات الفريدة من نوعھا شيء مثالي في ھذه ,الأرض المباركة. خلال القرن الماضي, أسماء مثل: مامايا ، إيفوريه الشمالية ، و تيكير جول باتت أسماء متداولة بكثرة بالنسبة للسياح الأوربيين الذين غامروا متجھين لاكتشاف أوروبا الشرقية و التمتع بجمالھا. و يعتبر البحر الأسود ثالث أكبر بحر في أوربا و الثاني من حيث العمق و بنسبة ملوحة منخفضة 17-18 % فقط ولا يوجد به تيارات أو نباتات أو أسماك خطرة. و الصفيحة القارية ھي بمحاذاة الشاطئ و لا تبرزبحدة لأكثر من 100 أو 200 مترداخل البحر, و بمتوسط عمق يتراوح ما بين 1-2 متر وعدم تواجد الصخور أو الجروف الصخرية في القاع يعتبر ميزة اضافية تسمح بتجربة أكثر آمنا و راحة. و ھذ يعني أن السباحة و الاستحمام في مياه البحر الأسود ھي بالعموم أكثر أمنا للأطفال و العائلات التي لديھا أطفال صغار و اختارت المجيء و الاستمتاع بقضاء يوم مميز على الشاطئ دون الحاجة للقلق بقدر كبير, أما الأشخاص المولعين بالرياضات البحرية فيجدونه مكان رائعا لذلك و يلبي جميع متطلباتھم و معايرھم: ملوحة منخفضة, أمواج معتدلة, حالات ضباب نادرة, و يكاد لا يوجد مد و جزر 8-20 سم متر إلى آخره ،أما الشواطئ فتمتاز بأنها طبيعية و مكسوة برمال ذھبية ناعمة و ھي في أي مكان بعرض 50-250 متر ومواجهة للشرق مما يسمح بفترات طويلة نسبيا من التعرض لضوء الشمس حوالي 10ساعات يوميا خلال الموسم السياحي, كما أن مناخھا يعتبر مثاليا للسياحة نظرا لقربھا من خط العرض45 درجة مئوية حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة خلال موسم الدفء حوالي 25 درجة مأوية ، بالإضافة لما ورد من حقائق لابد من الأخذ بعين الاعتبار لوجود عدد كبير من البحيرات ذات المياه العلاجية و أھوار ذات أوحال خاصة اعتاد الناس على استخدامھا بشدة في علاج الكثير من الأمراض و ذلك في المنتجعات الصحية و العيادات الموجودة صيفا في منتجعات رومانيا. التنوع الكبير في المنتجعات يعطي خيارات كبيرة للسياح لتلبية كل احتياجاتھم, فإذا كنت تبحث عن المتعة و المرح, النوادي, الحفلات الموسيقية, و المطاعم الفاخرة, فعندھا مامايا ھي خيارك المناسب, اما اذا كنت تنشد الھدوء و الاسترخاء فأنت بحاجة لخيارات أخرى من المنتجعات مثل: ايفوريه الشمالية و ايفوريه الجنوبية تناسب تماما متطلباتك من الراحة و تناسب ميزانيتك, أما اذا كنت ترغب في فترة من النقاھة ما بعد العلاج أو من التمرين القاسي فمنتجع مثل تيكيرغول أو بعض المنتجعات الأصغر قد تكون خياراً مناسبا. و اذا كنت تفتقد لمرحلة الحياة الھبية أو تشعر بالحنين للماضي و لا تخشى الحواجز فمنتجع مثل فاما فيكي ھو خيار جدا مناسب, جميع المنتجعات ھنا فيھا طيف واسع من الفنادق 2-5 نجوم و معظمھا جرى تطويره بما يتناسب مع المعايير المعمول بھا في جميع أنحاء أوروبا و لتلبية متطلبات و أذواق جميع العملاء و الضيوف. بعد كل ما قيل...... "الريفييرا الرومانية " شيء يستحق الاكتشاف و الاختبار فمن المحتمل أن يستحوذ على تفكيرك و يشغل بالك و أنت تراقب شروق الشمس من نافذة غرفتك أو تحتسي بعض الشراب على الشاطئ ... و من المؤكد أنه و بنوعية الخدمة المميزة و التعامل الودود من قبل الطواقم الموجودة بشكل خاص أو من عموم الموجودين سنجعلك تتمتع بكل ثانية تقضيھا ھنا, فإذا زرتنا مرة واحدة... فنحن متأكدين من أنك ستعود مرة أخرى.