قد تتعجب عندما تسمع اسم كاتدرائية المسجد أو كاتدرائية ميسكيتا، فذلك بيت عبادة إسلامي والأخر بيت عبادة مسيحي. ولكن لو كنت أحد سكان قرطبة فلن تتعجب من هذه التسمية.
تاريخ كاتدرائية ميسكيتا
لقد مر هذا المبنى بتحولات شديدة الغرابة ففي البدء كان معبد وثني وعندما سيطر القوط على اسبانيا قاموا ببناء كنيسة في المكان، ثم تشارك المسلمون والمسيحون في الكنيسة حيث اصبح شطر منها مسجد والأخر كنيسة، بعد فترة اشترى عبد الرحمن الداخل ارض الكنيسة وتحولت الكنيسة إلى مسجد صغير، إلا أن المسجد تهدم منه أجزاء وكانت عمارته قليلة، فتم هدمه وبناء مسجد قرطبة الكبير بدلا عنه وقد حظا المسجد بزخارف إسلامية مبهرة حقا، وعندما استعاد الأسبان الأندلس على يد فيردناندو وايزابلا تحول المسجد لكنيسة مرة أخرى، وقد أضيفت عليه زخارف مبهرة جديدة من التراث المسيحي.
أهمية كاتدرائية ميسكيتا العالمية
تعتبر من أهم مواقع التراث العالمي في اليونيسكو، وكذلك صنف كأحد كنوز اسبانيا الإثني عشر والتي تضم أروع الكنوز الإسبانية.
عمارة الكاتدرائية المبهرة
تتميز الكاتدرائية باختلاط العمارة الإسلامية والمسيحية سويًا، حيث القباب المقوسة والتشكيلات الطبيعية والهندسية الإسلامية والرسومات وصور القديسين، ويشمل المبنى صحن الجامع ثم القنطرة والمحراب، هذا بالإضافة للمئذنة التي أضيفت لها الأجراس بعد ذلك، وتبلغ المساحة الكلية للمبنى 5 أفدنة، تشمل الحدائق حوله المليئة بأشجار اللارينج والليمون.
زيارة الكاتدرائية رحلة لا يمكن تفويتها
الزيارات تكون في شهور من مارس لأكتوبر من 10 صبحا حتى 7 مساءا، ومن نوفمبر لفبراير من 10 صباحا حتى 6 مساءا.
سعر التذاكر
سعر تذكرة البالغين 8 يورو بينما الأطفال حتى 10 سنين 4 يورو بينما يدخل الأطفال الأصغر من 10 سنين مجانا.
حطيب حراز.. المطر يهبط من أسفلها