جزر أوقيانوسيا الخلابة موطن آخر أفلام ديزني ومصدر إلهامها الخيالي
إن من الرائع أن تعيش تجربة فيلم خيالي وتقابل أبطاله وتمرح بينهم ، فهي تجربة لا يمكن نسيانها، والأجمل أن تصل إلى الأماكن الخيالية الموجودة والتي يتضح أنها أجمل من الخيال.
واستلهم صناع فيلم الرسوم المتحركة موانا، والذي طرحته شركة ديزني في بداية الشهر الجاري، الأماكن الساحرة التي ظهرت في الفيلم من جزر أوقيانوسيا الخلابة التي تقع في المحيط الهادئ، بما في ذلك جزر ساموا وبورا بورا وتيشاروا وتاهيتي.
وإذا كنت شاهدت الفيلم الرسوم، فإن أول ما ستلاحظه هو العالم الذي تدور فيه قصة الفيلم، فعندما ترى أميرة ديزني الجديدة وهي تخوض مغامرة رائعة تبحر خلالها بحثًا عن جزيرة أسطورية، في عالم يزخر بالغابات الخضراء والشواطئ البيضاء الممتدة والمياه الفيروزية النابضة بالحياة، بالطبع ستقول إنه فيلم رسوم متحركة وهذا العالم ليس له وجود.
وتدور قصة الفيلم حول الفتاة الصغيرة موانا، التي تتمتع بالكثير من الحماس والشغف تجاه البحر إذ أنها الابنة الوحيدة لقائد الملاحين، لذلك حينما تصبح عائلتها في حاجة إلى مساعدتها، تقرر موانا الخروج في رحلة ملحمية، بحثًا عن جزيرة خيالية مستوحاة من جزيرة ساموا، تواجه من خلالها الأرواح العالقة والآلهة، ويصطحبها في هذا العالم البطل الخارق الأسطوري ماوي.
ولا يقل دور الجزر الخيالية والمرجانية وتلك الصغيرة المنتشرة في المحيط الهادي، عن دور الأميرة البولينيوية والبطل الأسطوري في هذا الفيلم، ولهذا أطلق على مجموعة من الجزر الموزعة التي تقع في المحيط الهادئ اسم أوقيانوسيا، وتكمن غالبية هذه الجزر في نصف الكرة الجنوبي.
وتصنف جزر أوقيانوسيا إلى أربع فئات أولها عند الهضاب التي شكلتها الأحواض الرسوبية الواسعة، والفئة الثانية هي الجزر التي تقع على طول الحدود في تصادم بين صفائح القشرة في جنوب المحيط الهادئ، ويتضمن الجزء الثالث للجزر البركانية مثل فيجي حتى منطقة الجبال العالية التي تقع على الأطراف المنخفضة جنبًا إلى جنب مع الشعاب المرجانية، وأخيرًا تأتي الجزر المرجانية لتتشكل حول البراكين المخروطية.
وأصبحت السياحة مصدرًا مهمًا وفعالًا في عائدات الكثير من أوقيانوسيا، حيث إنها تتمتع بالمناظر الجميلة من جزر المحيط الهادئ الاستوائية والتي توفر سحر الطبيعة للكثير من السياح ومحبي السفر، وإذا كنت تنوي المشي حافي القدمين على الشاطئ والغوص ومشاهدة الشعب المرجانية والاسترخاء والاستمتاع بجاذبية البحيرات الزمردية، فإن جزيرة ساموا هي المكان المناسب لك، ويمكن للمصطافين خوض مغامرة مذهلة عند شلالات بابسيا الشاهقة والغوص في أعماق بالولو ديب.
وبعد يوم ملئ بالنشاط، يمكن للسائحين الاسترخاء في فندق شيراتون ساموا آجي في العاصمة أبيا، والذي يقع في الميناء، حيث يضم الفندق حوض سباحة مفتوح للهواء الطلق، ويقدم خدمات التدليك، وليلة "فيا" أسبوعية، يمكنك فيها تذوق المأكولات الشعبية ومشاهدة عروض الرقص على النار، أما في جزيرة بورا بورا الرملية فهي ملاذ الباحثين عن الهدوء والاستجمام، ويمكنك قضاء يومك في فندق بورا بورا فرو سيزونز المطل على جبل أوتيمانو الذي ظهر في الفيلم.
ويمكنك اختيار الإقامة في الفلل المطلة على الشاطئ أو الشاليهات المائية، وتحتوي الجزيرة على العديد من المنتجعات الصحية المطلة على البحر، والتي تضم حمامات سباحة ومراكز لياقة بدنية، كما يمكنك خوض مغامرة الغوص مع أسماك القرش. وتوفر الجزيرة رحلات على متن طائرات الهليكوبتر بشكل يومي.
أما جزيرة تيشاروا، فتضم منتجع الممثل الشهير مارلون براندو والذي تحول بعد ذلك إلى فندق براندو، وتحتوي الجزيرة على 35 فيلا خاصة تحتفظ بالطراز البولينيزي الفرنسي التقليدي، إضافة إلى المطاعم والمنتجعات الصحية والمنتجعات الموجودة على الجزر المرجانية.