متحف تحت الماء يضم تماثيل تعيش مئات السنين لتصوير مأساة المهاجرين
دعاء رمزي
إن معرفة التاريخ والحفاظ عليه هوس ينتاب الكثيرين، ولكن لعرض الأمر بصورة جذّابة ، يتم ابتكار الكثير من طُرق العرض، وكان آخرها وأغربها متحف أتلانتيكو.
فقد دُشّن أول متحف نحت تحت الماء في أوروبا، يضم أكثر من 300 شخصية بالحجم الطبيعي، وقد استغرق متحف اتلانتيكو، في جزيرة لانزاروت في إسبانيا ما يقرب من 3 سنوات للانتهاء منه، ويحتوي 12 منشأة كبيرة تحت الماء قام بها الفنان جايسون دي كايرس تايلور.
ويستطيع الغوّاصون القيام بجولة في المتحف تحت الماء قبالة ساحل ولاية باهيا دي لاس كولورادس، والاستمتاع بالمنحوتات التي وضعت على عمق 39 قدمًا في قاع البحر، وتم إنشاء المنحوتات من مواد محايدة لدرجة الحموضة ومصممة لتدوم مئات السنين بمثابة شعاب اصطناعية تزدهر في الحياة البحرية.
ويأتي هذا المتحف لرفع الوعي بضرورة الحفاظ على البيئة وتسليط الضوء على القضايا البيئة البحرية، ويعتبر المشروع أكبر منشأة قام بها النحات البريطاني دي كايرس تايلو ، والذي أنشأ أول حديقة نحت له تحت الماء قبالة سواحل غرينادا في جزر الهند الغربية، وتم اختيارها كواحدة من بين 25 من عجائب العالم من قبل مجلة ناشيونال جيوغرافيك في السابق.
وتشبه ملامح المتحف الوحيدة تحت الماء في أوروبا الغوانش، وهم أفراد الشعوب التي تعيش في كهوف السكان الأصليين الذين سكنوا جزر الكناري قبل الغزو الإسباني، ودعا دي كايرس تايلور أيضا السكان المحليين إلى العمل معه في نموذجه، ويضم المتحف المعروف باسم "هيومان جيرا"، ما يزيد على 200 شخصية بشرية من مختلف الأعمار والأحجام.
بالإضافة إلى بعض النماذج التي تصور رجال الأعمال وكذلك تجسد ازمه اللاجئين، بينما يجذّف الأطفال في قوارب الصيد، ووصف الفنان في وقت سابق عمله بمثابة تحية إلى كل من يملكون "آمالًا وأحلامًا في قاع البحر" ومن المتوقع أن تكون الحديقة بمثابة محطة معيشية للأخطبوطات، وقنافذ البحر والأسماك.