الدوائر الخرافية في صحراء ناميبيا ليست من عالم آخر ولا أقدام للآلهة

 

تعتبر الدوائر الجهنمية أو الخرافية في صحراء ناميبيا واحدة من الظواهر التي حيّرت العلماء طويلا، حيث تنتشر دوائر عجيبة متباينة الحجم وسط النباتات فتجد بقع قاحلة مثل البثور، دون إمكانية زراعتها على الإطلاق.

 

وامتدت هذه الدوائر منذ عدة القرون وفسرها السكان المحليين بأكثر من تفسير خرافي ، أهمها أن هذه الدوائر هي آثار لأقدام الآلهة، في حين أرجعها آخرون إلأى قوى سحرية وجنية غريبة ، في حين تقول بعض الأساطير أنها نتيجة أنفاس تنين عملاق بعث سمه الخاص في المنطقة.

 

في حين قالت بعض التفسيرات أنها آثار كائنات من عالم آخر هبطت في المنطقة وتركت بقع غريبة نتيجة مواد غريبة معهم

 

ولم يقتنع بالطبع العلماء بكل هذه التفسيرات، لكن من جانب آخر لم يكن لديهم تفسير آخر مقنع ، إذ أنهم كانوا يتأرجحون بين نظرية وجود نمل أبيض ينتشر في الصحراء ويمنع نمو المزروعات، لكن هذه النظرية تم دحضها نظرا لعدم تكرار نمط الدوائر على الرغم من الانتشار الكثيف لأعشاش النمل الأبيض.

 

أما النظرية الثانية فكانت أن هذه الدوائر ناشئة عن تنافس نباتات الصحراء على الماء فتتجمع في أماكن وتترك أماكن خالية، لكن تم دحض هذه النظرية بمفردها نظرا لعدم إمكانية تصديق أن النباتات يمكن أن تصنع دوائر دقيقة بهذا الشكل.

 

عندما يجتمع النمل الأبيض والنباتات المتنافسة

ولكن أخيرا جمع العلماء بين النظريتين وبأشكال حسابية معقدة تبيّن، لهم أن هذه الدوائر من صنع النمل الأبيض وتنافس النباتات في مزيج معًا ، والعجيب أن هذه الدوائر لم تظهر فقط في ناميبيا لكن توجد في أستراليا أيضا، فهل أيضا هناك نمل أبيض ونباتات متنافسة؟