تعتبر مدينة الجنّ في محافظة نوشهر في تركيا واحدة من أغرب الأماكن الأثرية على وجه الأرض، وتنافس في تعقيدها وغموضها أسرار أهرام الجيزة.
متاجر واسطبلات خيول على مسافة 11 طابق تحت الارض
وكانت المدينة موطن لشعوب هندو أوروبية بين القرنين السابع والثامن قبل الميلاد، وهي تمتد على عمق نحو 60 مترا أي بما يعادل 11 طابقا تحت سطح الأرض وتوجد بها كافة مظاهر الترفيه والتسلية بالإضافة إلى المتاجر واسطبلات الخيول وغيرها.
صدفة غير عادية
وتم اكتشاف هذه المدينة المذهلة بالصدفة البحتة عام 1963، فخلال عمليات التجديد والصيانة لأحد المنازل في تلك المنطقة عثر على بوابة هذه المدينة التي تم اكتشافها عن طريق الصدفة، وقد كانت المفاجئة كبيرة عندما تم التعرف على كبر وضخامة هذه المدينة الموجودة في باطن الأرض والتي شيدت بنظام هندسي دقيق جدا.
حمت المسيحيين من المسلمين الأتراك
ووصلت المدينة إلى قمة ازدهارها في العهد البيزنطي وكانت تستخدم كحماية من العرب المسلمين خلال الحروب العربية البيزنطية بين عامي 780-1180 م ، وتم إضافة الكثير من المظاهر المسيحية عليها في هذا الوقت ، واستمر استخدام المسيحيين لها حتى القرن الـ14 للحماية من الغارات المغولية في عهد تيمورلنك.
طرد المسيحيين كان بداية نهاية مدينة الجنّ
وبعد سقوط الدولة العثمانية تم استخدامها للحماية من الحكام الاتراك الذين أرادوا الانتقام من شعوب المنطقة، ليستمر استعمالها حتى عام 1923 ، حيث تم هجرها بعد طرد السكان المسيحيين من المنطقة ، ليتم اكتشافها بالصدفة البحتة مع شبكة أنفاقها خلال تجديد أحد المنازل عام 1963.