لا يمكن هزيمة الحياة، ولا إنهاء الطبيعة مهما كانت قسوة الحروب والخلافات، وهذا ما أثبتته سفينة إيرفلايد.
من النفايات السامة إلى موطن حياة
تم إنشاء السفينة إس إس إيرفلايد عام 1911 ، لشحن البضائع والفحم والأسلحة وغيرها، ولكن تم قصفها أكثر من مرة في الحرب العالمية الأوليى ليستقر بها الحال في مدخل خليج ضحل في أستراليا، وتظل مهمة لسنوات عديدة.
تتحول إلى احتفالية أوليمبية عام 2000
ومع تحضيرات دورة الألعاب الأوليمبية عام 2000 في أستراليا، تمت أعمال لتجديد الخليج وتحول إلى ميناء تجاري مزدهر، حيث تم الانتباه في ذلك الوقت إلى المجموعة كثيفة من الأشجار تتحرك ببطء شديد ، ليتم اكتشاف أن الأشجار نمت بين خشب السفينة لتتحول إلى غابة من أشجار المنجروف.
غابة وسط البحر
وقد تحولت السفينة بمرور الوقت إلى مقصد سياحي عجيب للتمتع بهذا التكوين الغريب لأشجار وارفة تنمو وسط البحر ويمكن أن تسير مع التيار ببطء، حيث يشعر من ينظر إليها أو تتملكه الشجاعة لركوبها أنه في عالم خيالي عجيب لا يمكن تكراره كثيرا.
أنوار سيدني تنعكس عليها
وتنعكس على السفينة أضواء مدينة سيدني العبقرية التي لا تخطئها العين مهما بعدت المسافة، لتجمع تلك الغابة بين أكثر من تناقض فهي في البحر ووسط المباني في نفس الوقت في مزيج عجيب، لا تملك أمامه إلا التأكيد على عظمة الحياة وقدرتها.
اقرأ أيضا
مسطحات بوليفيا الملحية.. مرآة السماء
شلالات النار بكاليفورنيا.. ماذا يحدث لو كان الشلال من النار بدل الماء
كهف الملح بطابا مصر.. 45 دقيقة وتشفى من أمراضك
محمية جبل علبة بحلايب.. أثار ونبات وحيوان وآبار كل ما يتخيله عقلك هناك
جسر الشيطان في ألمانيا على شكل دائرة كاملة ويقتل من يمشي عليه