صحراء لوط تتمتع بقصور مبهرة بنتها الطبيعة دون أي تدخل من البشر

 

 

ولا أحد يعرف على وجه التحديد سبب تسمية هذه الصحراء في إيران بهذا الاسم، وهل هي بالفعل موطن سيدنا لوط، أم هي المكان التي هرب نبي الله تعالى إليها بعد أن أنزل الله تعالى عقابه على القوم الفاسقين.

 

وتبعد صحراء لوط عن طهران نحو 12 ساعة بالسيارة، ولا تزال خارج نطاق الخرائط السياحية التقليدية، رغم ما تتمتع به من جمال مبهر وخلاب، يتمثل في قصور متكاملة تمتد بالمئات ليست من صنع البشر، ولكن صنعتها الطبيعة من خلال الحرارة المرتفعة والأمطار الموسمية في مزيج فريد بنى أجمل القصور، التي تُشعر من يراها أنه على كوكب آخر، لسكان من غير البشر.

 

ويصل ارتفاع بعض هذه القصور المهيبة إلى 500 مترن وتسمرى بالفارسية "كالوت" أي مدن الصحراء، وإذا علمت أن درجة الحرارة تصل في المتوسط هناك إلى 63 درجة مئوية، وتم تسجيل أعلى درجة حرارة فيها على الإطلاق والتي وصلت إلى 73 درجة مئية، ستدرك استحالة الحياة الدائمة هناك خصوصا في فصل الصيف، لذا تظل القصور خالية تماما، من أي كائنات حية، سواء بشر أو زواحف.

 

وتعتبر هذه القصور ظاهرة فريدة، إذ أن الرياح القوية مزجت الرمال بالأملاح بالأحجار الكلسية لتصمم أجمل القصور مختلفة الأحجام والأشكال، والتي لا يستقر شكلها على تصميم واحد ، بل تجده تتغير من فترة لأخرى، في تغيير فريد للديكور ، وفقا لأحدث الصيحات الطبيعية.

 

لائحة التراث العالمي تنتظره

وعدد الزوار قليلون لهذا الموقع، لكن من المتوقع زيادتهم العام المقبل، بعد أخبار تؤكد أن الموقع سيتم وضعه على قائمة التراث العالمي العام المقبل، لتكون فرصة للجميع رؤية هذه المباني الشاهقة من صنع الطبيعة.

 

اقرأ أيضا

كنيسة قوطية مذهلة.. مزينة بـ70 ألف جمجمة بشرية