يعتبر جسر ماجديبورج المائي في ألمانيا واحدا من أعظم الإنجازات البشرية في العصر الحديث، إن لم يكن أعظمها على الإطلاق.
أطول ممر مائي
والجسر مشيد مثل الكوبري فوق الأرض ويعبر أنهار وحقول ومزارع، ولكن ليس للسيارات بل للسفن، نعم لا تندهش فالجسر العملاق والذي يمتد إلى 918 مترًا ، منها 690 مترًا على الأرض، و228 مترا فوق الماء عبارة عن قناة مائية معلقة مذهلة، يصل عملها إلى 4.5 لعبور السفن بين قناتي الألب "هاقل وميتلاند".
مشروع تاريخي أجَّلته الحرب العالمية
ويعود تاريخ بداية إنشاء الجسر إلى بداية القرن العشرين، ففي عام 1905 بدأ العمل على قناة ميتلاند وقد استمر العمل حتى عام 1942 حيث توقف العمل في المشروع بسبب الحرب العالمية الثانية، وبعد أن قسمت ألمانيا لم يعد مهما وجود مثل هذا الجسر المائي حيث انقطعت سبل التواصل أثناء الحرب الباردة.
عودة للمشروع مع اتحاد ألمانيا
ومع بدء مفاوضات الوحدة الألمانية وانهيار سور برلين، عاد مشروع الجسر إلى النور مرة أخرى، حيث تم البدء في بنائه عام 1998، لينتهي بعد 6 سنوات كاملة أي في عام 2004، وقد استخدم لبناء جسر ماجديبورج المائي 24 ألف طن من الفولاذ و 68 ألف متر مكعب بن الخرسانة.
مناظر طبيعية مبهرة وتلمس السفن بيديك
والجسر ليس فقط مشروع ملاحي عملاق ولكنه مزار سياحي أيضا حيث توجد به مواطن هبوط وصعود للزائرين الذين تكون لديهم فرصة نادرة للاقتراب من السفن أثناء سيرها كأنك ترى سيارة عادية تسير في الطرقات.