مدينة الأشباح حيث التصورات الصينية عن الحياة الآخرة

لا يُنكر أي شعب أو أي حضارة وجود حياة أخرى بعد الموت، لكن كان لكل شعب تصوراته المختلفة عن شكل هذه الحياة، حتى لو كان من غير أبتاع الديانات السماوية مثل الصينيين، وتُبرز مدينة الأشباح الصينية المعتقدات الخاصة بالحياة بعد الموت بتماثيل مذهلة، واستدعاء لأشباح الموتى، فهل تجرؤ على الدخول؟

 

وتقع مدينة الأشباح على مرتفع مينغ هيل فينغدو، على الطرف الشمالي من نهر اليانغستي، وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم، للتعرف على ثقافة الأشباح الصينية ورؤيتهم لما سيحدث في الآخرة بعد الموت.

هندسة معمارية مذهلة منذ 2000 سنة

ويصل عمر المدينة المذهلة إلى 2000 سنة، وتضم أنماط فريدة من الهندسة المعمارية، ودروس عن مكافأة الخير بالخير والشر بالشر، وقد بنيت في عهد أسرة هان بدءا من 206 ق.م إلى 220 م، عندما قرر المسؤولون أن يكونوا خالدين ليتم جمع كل التماثيل التي تدل على الآخرة ليكون ملكا عليها في العالم السفلي.

ممر التعذيب والمسؤولين عن السؤال

وكل ما هو موجود في الحديقة يدل على الحياة الآخرة، بدءا من ممر لتعذيب المخطئين إلى صور فنية وتماثيل لأشباح وشياطين، وأعمال مرعبة تجسد مصير أولئك الذين ارتكبوا الكثير من الأفعال الخاطئة في الدنيا.

البيت المسكون

وهو قمة الملحمة في المدينة حيث يذكرك ببيت الرعب القديم لديا في مصر لكن مع اختلاف أنه يمثل الرعب خلال الآخرة، حيث طلاء مذهل للتماثيل واساليب تعذيب المخطئين وتماثيل تصور الرعب الحقيقي.

 

وتنهي الحديقة إبداعاتها بأكبر تمثال على الإطلاق محفور داخل جبل، حيث يمثل تمثال للملك الشبح ويصل طوله إلى 138 مترا وعرضه 217 متر ، ويمكن رؤيته من جميع أنحاء المدينة.

رحلة ممتعة بين السماء والجحيم

والحديقة تجربة رائعة حيث يمكن السير بين الممرات المرتفعة حتى تصل إليها، لتشعر أنك وصلت للسماء، ولكن ترى ما لا يمكن أن تراه إلا في الجحيم