جزيرة القيامة وسرّ اللعنة التي حلَّت بالسكان وهل تحولوا فعلا إلى تماثيل عملاقة؟

 

تعتبر جزيرة القيامة واحدة من أكثر الأماكن غرابة في العالم، حيث أنها جزيرة منعزلة تماما تقع في جنوب المحيط الهندي وتتبع لتشيلي رغم ابتعادها عنها أكثر من 3600 كم.

 

سكانها اختفوا وتركوا تماثيل غامضة

وأكثر ما يميز هذه الجزيرة المنعزلة هو كمية هائلة من التماثيل يصل عددها للمئات تم حفرها بدقة متناهية في صخور الجرانيت، ويعود عمرها إلى 1200 سنة.

 

بحارة تائهون أم سحر أسود

وهناك بعض النظريات التي تقول إن هذه التماثيل صنعها بحارة كانوا تائهين، لكن سرها الغريب هو ضخامة هذه التماثيل، وأوضاعها الغريبة أيضا فبعضها ينظر للسماء والأخر للبحر، والبعض الآخر في وضع جلوس، وبعضها على سور مرتفع وينظر للجزيرة، في مظهر أشبه بالدروع البشرية التي كان القدماء يستعينون بها ضد الأعداء، كما أنه من الصعب تخيل أن بحارة بسطاء اتقنوا هذا الحفر المدهش في الجبال.

 

سحر أسود أم حرب إبادة؟

 

لذا دارت الأساطير أن سكانها تعرضوا للعنة غريبة، وتحولوا إلى هذه التماثيل العملاقة بفعل سحر اسود، خصوصا مع الاختفاء التام لهم دون أدنى أثر، إلا هذه التماثيل الغامضة التي تنتشر في الجزيرة كلها.

 

سرة العالم

 

وتسمى جزيرة القيامة لدى السكان المحليين "تي بيتوا" أو سرة العالم، أما سر تسميتها جزيرة القيامة فيعود إلى الأميرال الهولندي روجيفين الذي اكتشفها عام 1722، ووصل إليها يوم عيد القيامة أو عيد الفصح فأطلق عليها هذا الاسم، ودخلتها المسيحية عام 1866، وفي عام 1996 أعلنت جزيرة القيامة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي شاهدة حتى الآن على غرابة الشعوب القديمة، وكيف أتقنوا الكثير من الأشياء التي يعجز الإنسان الحديث عن مجرد التفكير فيها.

 

 شاهد أماكن أخرى مبدعة حول العالم

 

الباوباب.. شجرة الحياة التي سكنت الأرض قبل ظهور البشرية وموطن لأرواح الأجداد

  بحيرة الهياكل العظمية.. لعنة إلهية أم إبادة جماعية

الغابة المسحورة تجوَّل مع التنين وقراصنة الكاريبي