يعتبر مهرجان الرقص مع الموتى واحدا من أغرب المهرجانات في العالم، وهو يقام كل 7 سنوات في مدغشقر، ويمتد لمدة 3 أيام، وذلك بإخراج جثث الموتى وتزيينها ولفها بقماش أبيض والتجول بها، وتناول الطعام معههاه أيضا.
استحضار روح الأجداد في فاماديهانا
ويهدف هذا المهرجان العجيب إلى تعليم الأطفال كيفية التواصل مع أرواح الأجداد، حيث يقتنع الأهالي في مدغشقر أن الإنسان خلق من بقايا الأجداد، وليس من الطين مثلما نعتقد نحن، لذا يكون هذا المهرجان مناسبة مهمة للتواصل مع الأسلاف.
تعبير عن الحب
وعلى عكس ما قد يتبادر إلى الذهن من رفض الفكرة، إلا أنها أصلا للتعبير عن الحب، ولم شمل الأسرة، حيث يجتمع كل أفرادها للبحث عن رفات الأجداد واستحضار أرواحهم ، وأن يجعلوهم يجربون أفراح الحياة مرة أخرى حتى بعد انتقالهم إلى العالم الآخر.
للحمل والعلاقات المضطربة
ويؤمن أهالي مدغشقر أن المهرجان يساعد على إعادة العلاقات المضطربة إلى مسارها السليم، كما يؤمنون أنه يساعد السيدات على الحمل والولادة ببركة أرواح اسلاف الأجداد.
تطهير روحي وبدني وتطوير للتحنيط
ويعتبر الطقس منتئرا منذ القرن السابع عشر، وهو تطوير لطقوس التحنيط عند القدماء، والتي كانت تهدف أيضا للحفاظ عليهم، واستلهام أرواحهم في الحياة، والتواصل معهم، ولكن ما يحدث في هذا المهرجان هو اخراج رفات الاسلاف ولفها في أقمشة قطنية وحريرية ناعمة، وحملها والتجول بها في أنحاء البلاد، ثم إعادتها مرة أخرى إلى مقابرها بمنتهى الاحترام، وذلك حتى لا ينسى الأحفاد قيم الأجداد.