تعتبر أشجار العناكب في تسمانيا الأسترالية، واحدة من الكوابيس التي لا يمكن تصورها، إذ أصبح هناك بين يوم وليلة مئات الأشجار المغطاة تماما بشباك العنكبوت واختفت تماما أي مظاهر للون الأخضر بها.
هروب من الفيضانات إلى الأشجار
ويعود سر هذه الظاهرة الغريبة إلى الفيضانات التي اجتاحت تسمانيا بين آونة وأخرى، ولكي ينقذ العنكبوت نفسه القه بخيوطه الحريرية على الأشجار وتمسك بها وبتجمع المئات منها كونوا مظلة ظخمة واقية من المياه وعاشوا على الأشجار في أمان.
احتلال العناكب
ويصف السكان الأمر بشيء أشبه بالاحتلال، حيث فشلت جميع طرق التخلص من العناكب التي أصبحت تتحكم تماما في الأشجار، لدرجة أن البعض يدعوا إلى قطعها، لكن خوفا من انتقال العناكب إلى المنازل المحيطة يبحثون عن حلول أخرى.
مئات الأمتار فوق الأشجار وتصل للسماء
والمذهل في الأمر هو امتداد شبكات العناكب لما فوق ارتفاع الأشجار بكثير، حيث ارتفعت شبكات العنكبوت لبضع مئات من الاقدام، وكان السكان يأملون في انحسار العناكب بمجرد انتهاء الفيضانات، لكن الأمر لم ينتهِ وربما أعجب العناكب تسلق الأشجار والحصول على طعام السكان وأراضيهم.
أشجار من الحرير
وتحول المنظر في تسمانيا إلى شيء أشبه بأشجار الحرير ، بشكل غريب للغاية ويثير الرعب أحيانا، وربما يستخدمه السكان في صناعة الحرير طالما أن العناكب استقرت هناك، إلا إذا نجحت في طرد السكان أنفسهم.