نان نادول.. الدليل على وجود أطلنتس.. مدينة بنيت بيد بشر في قلب المحيط
عند اكتشافها عام 1924 اعتبرت نان نادول اسطورة، وهذا لم يتغير اليوم، فهذه المدينة الغريبة تعتبر أحد أهم التأكيدات على وجود قارة اطلنتس الأسطورية، فالجزيرة التي صنعت بيد البشر في وسط المحيط لا يمكن أن تبنى إلا بواسطة حضارة حقيقة لم توجد في هذا الوقت وهذا المكان إلا في أطلنتس.
تخيل جزيرة في قلب المحيط بنيت قبل الميلاد فمن صنعها
نان مادول الأسطورية، تتكون من 97 جزيرة صناعية يكونوا معًا الجزيرة الكبيرة هذه الجزر الصناعية مقطعة بشكل هندسي ويفصل بين كل منها قنوات مائية، ويقول الخبراء أنها بنيت من 200-800 عام قبل الميلاد، ولكن بعض التوقعات تؤكد أنها بنيت في القرنين الأول والثاني الميلادي، وقد ألهمت هذه الجزيرة مؤلف روايات الرعب العالمي لافكرافت، لتأليف روايته الشهيرة أسطورة تشولهو.
كيف ترفع حضارة بدائية 1850 طن من الحجارة
كما كان بناء الهرم معجزة حتى الآن فإن بناء هذه المدينة ينضم للألغاز الغريبة فالجزيرة يحيط بها 12 جدار تم بنائهم بعناية فائقة وهم من الضخامة بحث لا يستطيع عقل تخيل كيف رفعت هذه الأحجار لتبني هذه الجدران دون أي أدوات حديثة في القرنين الأول والثاني من الميلاد، وعلى الرغم من كون تعداد أهل مملكة سوديلور وهي الشعب الذي عاش هناك في هذا الوقت هو 30 ألف نسمة، فإن هذا العدد يحتاج لمئات السنين ليبني هذه الجدران، وهو ما يرجح فرضية وجود قارة أطلانتس، حيث كانت هذه الجزر جزئا منها قبل أن تغرق، وهو ما يفسر التقدم الذي ساعد على بناء الجدران.
ليست قريبة من لوس أنجليس ولا حتى استراليا فمن أين أتت بمواردها
الجزيرة تقع على بعد 2500 ميل من ساحل الولايات المتحدة الأمريكية، و1600 ميل من ساحل استراليا، وهو ما يدفع لمزيد من التساؤلات فالجزيرة تربتها لا تسمح بزراعة المحاصيل، لذا فمن أين حصل سكانها على الطعام والشراب والحجارة وغيرها من سبل المعيشة، وهذا السؤال لم يتم الإجابة عليه حتى الآن.
مدينة الأشباح ملكت معابد وقصور ومقابر خالية
علماء الآثار اليوم يطلقون على نان نادون والتي تعني "المسافات البينية" إشارة إلى المسافات بين الجزر الصغيرة، مدينة الأشباح، فلقد عثر على أنقاض لمعابد وقصور بل ومقابر ولكن كلها خالية لا يوجد بها أي أثر لجاثمين مع عاشوا هناك، لذا هل هناك من عاش في هذه الجزيرة ثم رحل؟ أم أن الأشباح سكنتها حقًا، أم أن سكانها قد غرقوا مع أطلانتس عند غرقها.
على غرار البندقية لنبحر في زورق بين الجزر
ويُطلق على جزيرة نان مادول بندقية المحيط الهادئ، حيث تتكون من جزر صغيرة على شكل مربعات منتظمة بدقة شديدة وتفصل بينها ممرات مائية، ويتم الانتقال بينها بالزوارق، كما أنها محمية من مياه المحيط بحوالي 12 جدارا حجريا ضخما كما أوضحنا قبلا، لذا فإن الجزيرة حاليًا تتمتع بشعبية سياحية كبيرة.
الأكيد أن الجزيرة مورس بها العديد من الطقوس الدينية
وتعتبر مدينة نان مادول أول مدينة حضارية في المحيط الهادئ، بل كانت مركزا للطقوس الدينية الأكثر أهمية في مملكة سوديلور وشعبها الغامض الذي لا نعرف عنه الكثير وذلك حتى عام 1628، وتقع حاليا بجوار ولايات ميكرونيزيا الموحدة، وتضم حوالي 1000 نسمة، ولا تتمتع بأي أراضي زراعية تصلح للمحاصيل، وليس هناك مصدر للمياه العذبة، لذا يجب جلب كل احتياجات السكان من على البر كل فترة.
السحر الأسود ساعد في بناء الجزيرة
بينما يؤمن البعض بفكرة كون الجزيرة جزء من اطلانتس فإن أخريين يقولون أنه تم نقل هذا الكم من الحجارة عن طريق السحر الأسود، كما تقول الروايات أن حكام جزيرة بوهنباي أجبروا السكان بالسحر على العمل في الجزيرة ثم الانتقال إليها، لتكون مركزا جديدا لحكمهم، لإحكام السيطرة على رعاياهم وتوحيد قبائل الجزيرة.
الجزيرة المهجورة أصبحت مزار سياحي
بعد اكتشاف الجزيرة فقد تحولت لمزار سياحي حيث يوجد بها أطيب أنواع زيت جوز الهند وأجود أنواع القوارب، كما أنها موطن لمقابر سكان الجزر المجاورة، مما يجعلها أيضا موطنا لطقوس السحر المختلفة، وهو ما يجذب السياح لرؤيتها والتحقق من الأساطير الكثيرة التي تحيط بها.