بئر مسعود.. بئر الأمنيات يتحول لبركان في الشتاء ويزوج الفتيات
في محافظة الإسكندرية بمنطقة سيدي بشر يوجد بئر مسعود وهو عبارة عن ربوة صخرية وسط الصخور اعتاد الناس الجلوس حولها في الصيف ولها حكايات وروايات أسطورية من قديم الزمن وقد اخذ البئر شهرته عن طريق هذه الروايات القديمة التي تناقلها الناس عن بركة البئر وانه يجلب الحظ.
في الشتاء يتحول البئر لبركان
البئر عبارة عن ربوة مرتفعة وسط الصخور عمقه حوالي أربعة أمتار متصل به قناة طولها حوالي خمسة أمتار وتصل هذه القناة البئر بمياه البحر من بين الصخور وفي الشتاء تري البئر كما لو كان بركان حيث تخرج مياه البحر من الربوة باندفاع مع الأمواج.
الكاتب الإنجليزي فورستر وقع في غرام البئر
وصف فورستر هذه الربوة بأنها غاية في الروعة وأنها عبارة عن كتل من الأحجار الجيرية ترتفع من خارج مياه البحر وتخرج منها المياه من خلال ثقوب وشقوق وان القدماء قاموا بتثبيت أبواق موسيقية وطواحين يخرج منها الهواء على صوت موسيقى ولكن يعتقد أنها روايات قديمة ليس لها أساس من الصحة كما أن من جماله انك عندما تواصل السير على طول الساحل تصل بك إلى غابات المنتزه الرائعة.
البئر كان مقبرة لليونانيين
يقول علماء الآثار والتاريخ انه من المحتمل أن يكون البئر مقبرة من العصر اليوناني الروماني حيث أن اليونانيون كانوا يقيمون مقابرهم قرب البحر. ومع الوقت تم التعامل معه على كونه بئر.
بئر الأمنيات وأساطير تحقيق الحظ
ينتشر بمحافظة الإسكندرية لدي الكثيرون وكالك من يرتادوها أن بئر مسعود هذا بئر الأمنيات وتحقيق الأماني معتقدين أن من يتمنى أمنية أمام البئر بعد أن يلقي قطعة من النقود المعدنية داخله أن أمنيته سوف تتحقق وتعود الفكرة إلى الخرافات والأساطير اليونانية التي كانت تمجد البحر حتى يحقق لهم أمنياتهم المطلوبة ولذلك يأتي إليه الزائرون من جميع أنحاء الإسكندرية وخارجها لتحقيق أمانيهم وجلب الحظ لهم.
عاوزه تتجوزي أو تنجبي أو أي أمنية تعالى على البير
الاعتقاد السائد أن الفتاة إذا تأخر زواجها أو إنجابها أو إذا أراد احد النجاح أو المال أو الجاه أو أي مطلب آخر عليه بالذهاب إلى البئر وإلقاء عملة معدنية وذكر مطلبه فسوف يتحقق وهي كلها أساطير وخرافات قديمة ولكنها مسيطرة على أفكار كثيرون.
روايات عديدة أطلقت على سبب تسمية البئر بمسعود
الشيخ مسعود ولي من أولياء الله
يقال أن الشيخ مسعود كان رجل من أولياء الله من سنوات طويلة جدا كان يتردد على البئر والجلوس عنده للتأمل والذكر ووافىته المنية بجوار البئر وعندها فاض البئر واغرق منطقة سيدي بشر كلها فارجع الناس غرق المنطقة إلى غضب من الشيخ وببركاته وسمو البئر باسمه.
رواية أخرى من أيام الفاطميين
يحكى انه في أيام الدولة الفاطمية كان يوجد رجل ثري يمتلك عبد حبشي يسمى مسعود وكان الثري يعذب العبد عذابا شديدا ومن شدة التعذيب هرب الحبشي إلى الإسكندرية ونام بجانب البئر ثم توفي الحبشي بجانب البئر في اليوم التالي فاعتبر الناس أن هذا البئر بئر السعد لأنه أراح الحبشي من التعذيب وأطلق على البئر مسعود نسبة إلى مسعود الحبشي.
حكاية رجل المخدرات المطارد
رواية أخرى عن تاجر مخدرات قديما كانت الشرطة تطارده وهبط داخل البئر ليختفي فيه وغرق ومات ولم تتمكن الشرطة من العثور علي جثته وبعدها أطلق الناس اسمه الذي كان مسعود على البئر.
الصبي الذي هرب من جحيم زوجة أبيه
الرواية الرابعة عن طفل صغير يسمى مسعود كانت زوجة أبيه تعذبه عذابا شديدا وهرب من جحيم تعذيبها وبحثوا عنه كثيرا فلم يجدوه وأخيرا وجدوا جثته بجوار البئر وسمي البئر على اسمه.
آخر الروايات عن الصعيدي الذي عمر المنطقة
الرواية الأخيرة عن مسعود أول صعيدي أتى إلى المنطقة وعمرها وبنا فيها بنايات وقد كانت المنطقة وقتها بدون سكان تماما وقد أطلق اسمه على البئر من وقتها.
أشياء محزنة عن البئر واختفاء الجثث
من المؤسف والمحزن أن من الحكايات أن من تصادفه مشاكل اجتماعية أو ظروف اقتصادية سيئة تدفعهم إلى الانتحار من الشباب أو الفتانات يلقوا بأنفسهم في عمق البئر ويفارقوا الحياة وهكذا تدور حول البئر خرافة بأن البئر مسحور يخفي الجثث فلا يعثر عليها أما الحقيقة أن التيار يجذبها إلى البحر وتتوه داخل المياه ويصبح من الصعب العثور عليها.