كوبر بيدي.. أب استمع لطفله الصغير فأصبح مليونير ودفن مدينة كاملة تحت الأرض
تقع مدينة كوبر بيدي في الشمال من منطقة جنوب استراليا وهي مدينة من اغرب المدن في العالم فسكانها جميعهم يعيشون تحت الأرض في بيوت صممت خصيصا للمعيشة تحت الأرض حتى أنه لا يظهر منها على السطح إلا المداخن التي تتناثر في بعض المناطق المتفرقة وتظهر المدينة كما المهجورة وكما لو كانت مدينة أشباح ولهذه المدينة قصة عن سبب تواجدها هكذا معنا لنعرفها.
أسمعوا كلام أبنائكم لتصبحوا أثرياء
بعد اكتشاف وجود وفرة من حجر الأوبال في المنطقة عام 1915 وعُرفت أهميته تأسست المدينة هناك وكان ذلك بسبب صبي صغير في 14 من العمر أخذ يلح على والدة بالخروج لتتخيم ووالدة يشعر بالثقل ولا يريد الخروج، وفي النهاية قرر الأب إجابة طلب أبنه وإسعاده، ذهب في رحلة التخييم مع والده الذي كان ينقب عن الذهب في المعتاد ولا يجد شيء يذكر، فقرر أثناء التخييم ممارسة هوايته والتنقيب قليلا ليكتشف الحجر بالصدفة وهكذا تحولت حياته تمامًا ليتحول لواحد من أكبر الأغنياء هناك، وبدأ السكان في المناطق المجاورة في التنقيب عن هذه الأحجار الكريمة الهامة ذات القيمة العالية ومع حرارة الجو قرروا الحياة تحت الأرض مع أحجارهم لتبدأ المدينة في التكون.
حرارة وأتربة فوق الأرض وجو منعش أسفلها
عندما بدأ المنقبون في العمل تحت الأرض لاستخراج الأحجار لاحظوا أن حرارة الجو على السطح مرتفعة جدًا علاوة على الرياح الموسمية المحملة بالأتربة ومن الصعوبة العيش فيها هكذا، أما الحرارة تحت الأرض أثناء التنقيب فهي لطيفة وتساعد على العمل والحياة ففضلوا العيش في الكهوف التي تكون حرارتها باردة في الصيف ودافئة في الشتاء.
أوبال العالم يأتي من كوبر
المصدر الرئيسي للدخل في مدينة كوبر بيدي يعتمد على التعدين في أحجار الأوبال التي تستخرج استراليا منها 95 بالمائة من المخزون العالمي، وتصدره لكثير من دول العالم وهو مصدر دخل أساسي في المدينة.
سطح الأرض مدينة أموات
سكان مدينة كوبر بيدي الذين يبلغ تعدادهم 3500 نسمة ويعيشون داخل 1500 منزل وكنيستين وبعض الفنادق ومتاجر للتسوق كل نشاطاتهم في تلك الكهوف تحت الأرض كما لو كانت مخابئ تحت الأرض حتى أن سطح المدينة لا يوجد عليه أي نشاطات بشرية ويظهر كما لو كانت المدينة ليس بها أي حياة، بينما تحت الأرض ينبض بقمة الحياة.
مدينة عصرية تمامًا انترنت وكهرباء وحياة كاملة
رغم أن سكان المدينة يظهرون كما لو كانوا من ساكني الكهوف إلا أنهم يعيشون حياة متحضرة بها كل المرافق الخاصة بالحياة فالمدينة مزودة بكل وسائل الراحة التي تحتاجها المنازل في أي مدينة أخرى من كهرباء وتلفزيونات وحمامات ومطابخ حديثة وانترنت وتقوم التهوية بها داخل الغرف بمحركات هوائية تحافظ على درجات الحرارة.
جولف صحراوي مضيء للتسلية
رغم كون السكان يفضلون المعيشة تحت الأرض إلا أنهم يخرجون بعض الوقت لممارسة رياضة الجولف فوق أرض صحراوية بدلا من الأرض الخضراء وهم يقومون بالعب في الليل لتجنب الحرارة وتكون الكرات عبارة عن كرات متوهجة بالضوء.