مجمع الغوري
كان السلطان قنصوة الغوري من سلاطين المماليك وحكم مصر في الفترة من 1501 وحتى 1516 قبل أن يموت في معركة ضد العثمانيين في حلب، مما نتج عنه وجود هزيمة كاملة للمماليك وأفقدهم حكم مصر.
ولقد أنفق السلطان الغوري ثروة كبيرة في بناء مجمعه في القاهرة والذي يعود إلى عام 1503. وعلى الرغم من أنه كان معروفًا بشدته وطغيانه إلا أنه كان معروفًا أيضًا بحبه للزهور والموسيقى والشعر والفن المعماري. ويتجلى التطور الثقافي في عهده في جميع أركان مجمعه.
حيث يقف البناء على جانبي شارع المعز، ويوجد المسجد والمدرسة في الجانب الغربي، بينما ستجد الخنكة والضريح وسبيل الكتاب في الجانب الشرقي من هذا الشارع الشهير. ومع هذا فإن الضريح ليس هو مكان الراحة الأبدية للسلطان، الذي لم يتم العثور على جثمانه نهائيًا بعد معركة حلب.
ويتميز هذا المكان بأن جانبي المجمع ليسا محازيين للشارع تمامًا مما سمح بوجود مساحة تشبه الفناء الحر بين المبنيين. وتوجد أربع روايات لمنارة المسجد، وذلك مثل المنارة الأصلية لمسجد آق سنقر (المسجد الأزرق). وهذه هي المنارتين الوحيدتين في القاهرة المعروفة بوجود أربعة روايات لها بدلاً من الثلاثة المعتادة.
ومنذ عام 1995، يستضيف المجمع العديد من الأنشطة الثقافية في قاعة الخنكة، وبالأخص حفلات الموسيقى النوبية وعروض رقص التنورة والأناشيد الدينية.