الهرم الأكبر .. هرم خوفو
في المواد الدراسية لدارسي التاريخ يطلب منهم تصديق أن الهرم الأكبر هو أكبر مقبرة في تاريخ الانسان وأنه بني بغرض دفن الملوك بطريقة لائقة ، و أن الهرم تم بنائه خلال عشرين عاماً ، و أنهم كانوا يجروا الحجر على مزلجة أو كتلة خشبية حتى مكانها المخصص في المبنى ، أو انهم قاموا ببناء منحدر طوله ميل يزيد انحداره بزيادة أرتفاع الهرم ، و هذه نظريات مقبولة لمعظم علماء الآثار المصرية ، و المعلومات المتداولة لدى المصريين أن الأهرامات الفرعونية هي ببساطة قبور ملكية لفراعنة مصريين ، ولكن ستندهش في هذا المقال ببعض المعلومات التي ستغير نظرتك عند رؤية الأهرامات الفرعونية أو أي من الآثار الآخرى ، فقط تابع المقال ...
نبذة تاريخية
لمئات السنين تعجب الناس من هذا البناء الفذ المدهش الهندسي المعروف باسم الهرم الأكبر ، و كان السؤال هو أيمكن أن حضارة من العصر الحجري تقريباً ، قبل 5 آلاف عام على الأقل أكتشفت أسرار الرياضيات المعقدة و علم الفلك و الجيولوجيا و فنون البناء التي تفوق كل مستويات التكنولوجيا المتطورة ؟!
هل حل العلماء أي من الألغاز المصرية ؟!
ولكن الهرم لغز يتحدى المنطق.. فقد أثار العلماء قضايا غامضة يتعذر تفسيرها.
منذ أن قرأ الباحثون في الآثار جملة تعود لما قبل تخليص موسى لبني إسرائيل من عبودية فرعون تنص على :
(كل شئ يخشى الزمن لكن الزمن يخشى الأهرامات )
و أصروا على أكتشاف هذا الصرح العملاق الغامض ، فلنبدأ بكلمة هرم و بحثنا عن جذر الكلمه نكتشف أن ليس جذر لغوي في أي لغة على الأرض .
في الجيزة بالقرب من القاهرة توجد ثلاث أهرامات يسمى أكبرها الهرم الاكبر ، ليس أكبرهم فقط بل هو أكبر بناء حجري للإنسان على سطح الأرض ، فإرتفاعه يساوي إرتفاع مبنى مكون من 50 طابقاً ، و يغطي مساحة 10 ملاعب كرة قدم ، و عدد صخوره مليوني و 500 ألف صخرة متناسقة بشكل لا يصدق ، وزن الحجر الواحد يتراوح بين طنين إلى 10 أطنان ،داخله يتكون من بعض الممرات و ثلاث غرف ، اثنان فوق سطح الأرض و الثالثة تحتها ، و الهرم بشكله الحالي رغم مظهره المهيب هو مجرد بقايا لروعة بناء أذهل الإسكندر المقدوني على بعد مائة ميل تحت أشعة الشمس ، فقد كان المبنى يشع ،لأنه كان مصقولاً بالكامل بشكل لايصدق بالصخور الكلسية .
لنأتِ إلى الجزء الغامض ، تصر الأراء على أن الهرم هو أكبر قبر في العالم ، و بني في عصر الدولة الفرعونية القديمة (عصر بناه الأهرام ) ، وعندما بحث الأثريون في هذا الأمر أكتشفوا أن هناك حقيقتان لا جدال فيهما :
الأولى : لم يتم العثور مطلقاً على جثة محنطة داخل الهرم الأكبر ، و ليس الهرم الأكبر فقط و لكن لاتوجد مومياوات في أي هرم فرعوني في مصر .
الثانية : لا يوجد أثبات دقيق لتاريخ البناء أو الإنتهاء منه .
وفيما يخص أن الهرم تم بناءه خلال عشرين عاماً ، بحسب المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت ، مناقضة تماما لما توصل اليه علماء الرياضيات الحديثة لكي نرتب مليوني و نصف مليون حجر بهذه الدقة و الأسلوب المتطور و اتمام البناء خلال 20 عاماً هذا يعني أنه تم وضع الصخور بمعدل حجر كل ثلاث دقائق و نصف على مدار اليوم ، وهذا يتطلب تقنية لانملكها هذه الأيام .
فقط تخيل بناء الأهرام من خلال الحبال و الأزاميل النحاسية و المزلاجات الخشبية ، بهذه الدقة و الروعة و التطور في زمن قياسي جداً لدرجة أن بنائه بالمواصفات الهندسية و الفلكية المطلوبة أكبر من قدرتنا .
مصدر الأخشاب الرئيسي في العصر الفرعوني القديم كان متمثلاً في أشجار النخيل ، و بسبب صعوبة نمو هذا النوع من الأشجار حيث يحتاج الأعوام عديدة حتى يثمر ، فمن الصعب التضحية بكمية هائلة لصنع مزلاجات خاصة لنقل الأحجار لأنها أيضاً كانت مصدراً للغذاء .
فكان يجب عليهم إستيراد كمية هائلة من الخشب أولاً ثم تقطيعه و صنع وسيلة نقل الأحجار الى الهرم ، و هذا يؤدي الى مزيداً من الجهد و المال (المقايضة) و الأيدي العاملة في ذلك الوقت .
و إذا افترضنا حدوث كل هذا ، فلا يمكن لأي مزلجة خشبية بدائية تحمل حجراً يصل حجمه ل 10 أطنان ، ثم نأتي لبناء المنحدر الذي يتطلب جهداً أكبر من بناء الهرم نفسه ، ولا يوجد أثر أو مخلفات أثرية تدل على هذه النظرية .
إن التوجه الجفرافي للهرم الأكبر قد تكون صفته المميزة أن طرفه من الشرق للغرب متوافق تماماً مع الأتجاهين الأصليين للشرق الحقيقي و الغرب الحقيقي ، و طرفه من الجنوب للشمال متوافق أيضاً و بإنحراف 3 دقائق قوسية من الشمال الحقيقي الذي يؤدي للنجم القطبي الشمالي الذي لا يغيب أبداً ، و يقع أيضاً في الخط الوحيد الذي يتقاطع مع خطوط الطول ودوائر العرض في العالم الذي يفصل بين اليابس و الماء .
و بالحسابات الرياضية و الملاحظات الفلكية لوحظ أن الأهرامات الثلاثة تتوافق بدقة خارقة مع النجوم الثلاثة في نظام ألفا القنطور كلٍ على حدى ، و المحير في الأمر أن مجد الجيزة (المكان ) يتوافق تماماً مع نقطة موقع ألفا القنطوري في السماء .
علاوة على ذلك ،في عام 1925 صرح عالم رياضيات عن استنتاجاته حول الهرم الأكبر قائلاً :
(أساس قاعدة الهرم الأكبر ليس مربعاً كاملاً فحسب ، بل إن كل ضلع من هذا المربع هو مضاعف للعدد 365و ربع ، أي عدد أيام السنة بالضبط .
و عند جمع جميع أطراف المربع (قاعدة الهرم ) يظهر رقم مساوياً لنصف قطر الأرض الذي تم إكتشافه في العصر الحديث ) .
كل هذه الإكتشافات المبهرة تكون حقاً مجرد التفكير في أنها مصادفة هي أبعد للخيال .
من الواضح أن من إختار موقع الهرم الأكبر أمتلك معرفة بالموقع ، و خلفية علمية لامثيل لها ، و تحضيرات أكبر بكثير من الجيولوجيين المعاصرين .
الأن ، بعدما قرأت كل هذه المعلومات التي قد تكون جديدة لدى البعض، إنها فقط بعض المعلومات و ليست الكل ، فقط تذكر هذه المقالة كلما نظرت الى الهرم الأكبر ، بالتأكيد ستختلف النظرة و يختلف الفكر و الإستنتاج ، و ستشعر بهيبته و عظمته ، فلا تتردد في زيارة مجد الجيزة و التوغل في سحرها و مشاهدة أروع ما بناه الأنسان المصري القديم .
الموقع
مدينة الجيزة على بعد 10 أميال من مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية .
ساعات العمل
تفتح أبواب منطقة الأهرامات يومياً
من الساعة الثامنه صباحاً حتى الخامسة مساءً .
لا تستطيع الحصول على تذاكر بعد الرابعة مساءً .
تجنب الذهاب خلال الأعياد حيث يزدحم المكان في هذا الوقت ، وفي بعض الأحيان يصعب الدخول إليه .
التكلفة
رسوم دخول منطقة الأهرامات هي :
المصري : جنيهان ، الطالب المصري : جنيه
الأجنبي : 80 جنيهاً ، الطالب الأجنبي : 40 جنيهاً
رسوم دخول الهرم الأكبر :
المصري : 20 جنيهاُ ، الطالب المصري : 10 جنيهات
الأجنبي : 200 جنيهاً ، الطالب الأجنبي : 100 جنيه
رسوم دخول هرمي خفرع و منكاو رع :
المصري : جنيهان ، الطالب المصري : جنيه
الأجنبي : 40 جنيهاً ، الطالب الأجنبي : 20 جنيهاً
رسوم مقبرة مر أس عنغ :
المصري : 10 جنيهات ، الطالب المصري : 5 جنيهات
الأجنبي : 50 جنيهاً ، الطالب الأجنبي : 25 جنيهاً .
الفنادق القريبة من منطقة الأهرامات
بالنسبة للفنادق في الجيزة ، فالعديد من الفنادق تتميز بإطلالة على الأهرامات و الإختلاف يكون في قرب أو بعد المسافة و الإطلالة نفسها ، و منها :
فندق مينا هاوس :فندق فاخر حاصل على 5* ، يقع بالقرب م الأهرامات و مطار القاهرة ، ستجد فيه جميع وسائل الراحة بالإضافة الأستمتاع بإطلالة لامثيل لها .
فندق بارسيلو الهرم : من الفنادق الفاخرة في الجيزة ، قريب من وسط القاهرة و مطار القاهرة أيضاً ، و بالرغم من قربه من منطقة أهرامات الجيزة لكن إطلالته مختلفة تماماً عن أي فندق أخر .