أبدأ البحث

فوائد السفر على الصحة

 فوائد السفر على الصحة
 

طالع معنا: فوائد السفر على الصحة


من المسلم به أن الإنسان يقضى معظم أيام حياته في العمل الشاق والمتعب، ونتيجة لذلك لا يجد وقتاً لأن يفكر بالسفر والترحال ولو قليلاً، والجدير بالذكر أن هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص يعتقدون بأن السفر ليس هاماً، أو ضرورياً، أو أنهم ليسوا بحاجة له، ولكن الحقيقة غير ذلك.

طالع معنا: فوائد السفر على الصحة

بحسب ما صرحت به "رابطة السفر الأمريكية" تبين أن السفر له فوائد عديدة على صحة الإنسان، فضلاً عن تأثيره الإيجابي على علاقاته  الاجتماعية، ورفاهية المجتمعات؛ إضافة إلى تأثيره الرائع على اقتصاد وتطوير مجالات الأعمال؛ كما وأكدت الرابطة على أنفقت أموالاً باهظة في البحوث والدراسات التي استمرت لفترات طويلة من أجل الخروج بنتائج علمية لفوائد السفر على صحة الإنسان وتأثيرها الإيجابي في تطوير المجتمعات اقتصادياً.

ووفقاً لإحدى البحوث والدراسات التي قامت بها الرابطة والتي تمّ إجراءها على مجموعة من الطلاب الذين سافروا للخارج، تبين أن عزيمتهم ورغبتهم في إكمال تعليمهم زادت بمعدل 70% مقارنة بزملائهم الذين لم يسافروا، لاسيما تحقيقهم لمدخولات مالية أكبر بحوالي 45% من زملائهم.

وفي المقابل، أثبتت الدراسات أن العمال الذي سافروا للبحث عن فرص عمل أفضل أصبحوا أكثر فعالية وإنتاجية من زملائهم، فضلاً عن تحسن دخلهم المادي، ومعنوياتهم العالية، وقلة إصابتهم بالتوتر والإجهاد والقلق. ومن هنا سوف نستطرد في مقالنا هذا مجموعة من فوائد السفر على صحة الإنسان.


السفر يقلل الشعور بالتوتر والاكتئاب

وفقاً لما أشارت به الأبحاث والدراسات العلمية، تبين أن الأشخاص الذين خاضوا تجربة السفر من أجل الترفيه والترويح عن النفس، تجسدت لديهم مشاعر إيجابية كبيرة، كما أن تلك المشاعر امتدت لأشهر عديدة خاصة بعد العودة من السفر.

ووفقاً للعديد من الدراسات التي أجريت على مجموعتين من النساء، حظيت المجموعة الأولى بإجازات سفر بشكل دوري، بخلاف المجموعة الثانية، فتبين أن المجموعة الأولى والتي حظيت بإجازات سفر، قلت لديهم أعراض الشعور بالإجهاد والأرق والتوتر، فضلاً عن علاقتهم القوية مع أزواجهن وأبنائهن، بخلاف المجموعة الأخرى، حيث خرجت الدراسات بنتائج إيجابية عديدة تتمثل في أن السفر يساعد على تعزيز نوعية الحياة، وتطوير أدائهن في العمل وزيادة إنتاجهن.

يعيّ الجميع جيداً أننا بحاجة مُلحة إلى الإجازات وعطلات السفر من أجل الابتعاد عن ضغوطات العمل، والحياة، وتغيير الروتين اليومي، والحصول على أكبر قسط من الراحة؛ لكي نمتلك القدرة على الاستمرار في الإنتاج والعطاء، سواء كان ذلك في عملنا، أو دراستنا، أو حتى في حياتنا، لذا يُمكننا القول هنا أن السفر ليس فقط مجرد رفاهية، بل هو حاجة ماسة من الواجب أن يحظى بها كل إنسان.

ففي حال كنت تطمح بالتعرف أكثر على أهم نصائح السفر لكي تنعم برحلة لا مثيل لها على الإطلاق، ولكي تشعر بالمغامرة والإثارة التي يبحث عنها كل مسافر؛ طالع معنا: حياة السفر على ارابيك ترافيلير


التخطيط يغمرك بالسعادة

في كثير من الأحيان يعتري الإنسان الحاجة للتخطيط للسفر، حيث دائما ما يتطلع الفرد إلى وضع لمسات المغامرة من ضمن الخطط المراد القيام بها عند السفر، والتردد على الأماكن والمعالم الجديدة، فضلاً عن التعرف على الأشخاص الآخرين والاندماج بثقافتهم المختلفة، والجدير بالذكر أن التخطيط يجعل الفرد يشعر بسعادة وبهجة لا مثيل لها.

دراسات عديدة أثبتت أن الأفراد الذين تنتظرهم سفرية مستقبلية يكونوا أكثر إيجابية مقارنة بغيرهم، وأكثر سعادة، كما أن التخطيط للسفر يساهم في طرد المشاعر السلبية، ويترك أثراً إيجابياً على حياة الشخص وعلاقاته مع أصدقائه وعائلته، فضلاً عن التحسن الملحوظ في الصحة العقلية والنفسية.


السفر يقوي الجهاز المناعي عند الإنسان

يوجد في جسم الإنسان السليم أكثر من 90 تريليون ميكروب تتمثل مهمتهم في القضاء على الميكروبات الضارة، فضلاً عن دورهم في تقوية وتحسين عمل الجهاز الهضمي، وإنتاج العناصر التي تساعد في تخثر الدم، ومن هنا تبين أن وجود هذا الكم الهائل من الميكروبات المفيدة يساعد في الحفاظ على توازن جهاز المناعة عند الإنسان وتحسين وظائفه، ووفقاً للدراسات الطبية تبين أن الجهاز المناعي يشبه طريقة عمله وأداء وظائفه الشخص الرياضي، الذي يحتاج إلى الممارسة والتمرين والتدريب من أجل الحفاظ على جسمه ويحميه من الإصابة بالأمراض الميكروبية.

عند انتقال الفرد وسفره من مكان ما إلى مكان آخر، بالتأكيد سيتعرض لظروف بيئية مغايرة، فيجد نفسه في النهاية يتعرض لدرجات حرارة لم يعتد عليها من قبل، كدرجات الحرارة المرتفعة جداً أو المنخفضة جداً، والجدير بالذكر أن كل بيئة تحوي العديد من الكائنات الدقيقة المختلفة، وعندما يتعرض الإنسان للظروف الجوية المختلفة، يبدأ جهازه المناعي بالتكيف وفقاً للبيئة، كما أن الأبحاث الطبية والدراسات وضحت أن الإنسان كلما تعرض للبيئات المختلفة والعوامل الجوية المتغيرة، كلما زاد عمل وظائف جهازه المناعي والهضمي.

 

السفر يقلل خطر الإصابة بالجلطات القلبية

يلعب السفر دوراً هاماً في التقليل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والجلطات الدموية، حيث كشفت الأبحاث الطبية على أن النساء اللاتي يسافرن، يكون لديهن معدل الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدموية أكثر من أولئك اللاتي يسافرن بشكل دوري.

من المتعارف عليه أن المسافر يبدأ ببذل نشاطاً أكبر من أولئك الذين يقضون معظم أوقاتهم في العمل والجلوس خلف مكاتبهم، والجدير بالذكر أن المسافر يقطع مسافات كبيرة في زيارة الأماكن الأثرية والمعالم السياحية، ويمارس بعض الأنشطة الترفيهية التي بدورها تعزز صحته البدنية والعقلية، ووفقاً للدراسات الطبية، تبين أن من يمارسون التمارين البدنية والرياضية، يكون معدل إصابتهم بالنوبات القلبية أقل بكثير مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون التمارين الرياضية.