إنشقاق البحر في الصين إحدى الظواهر العجيبة والخارقة لقوانين الطبيعة والتي يشبهها البعض بمعجزة سيدنا موسى عليه السلام عندما استطاع أن يشق البحر الأحمر بعصاه ليهرب مع قومه من فرعون وجنوده.
لكن الظاهرة التي نتحدث عنها تقع في بجر جيندو أو الجزء الشمالي من بحر الصين الشرقي، حيث يتم فتح ممر بطول 3 كيلو متر في وسط البحر بين جزيرتي جندو ومودو، ويتكرر هذا الشاق لمدة 4 أيام وكل يوم يتم فيه ساعة واحد فقط.
وتشجع السلطات الكورية المواطنين على التجمع لرؤية هذه الظاهرة ، حيث يتجمع سنويا آلاف الزائرين لرؤية هذا الحدث الهام والغريب، ووصل عدد الزائرين له إلى مليون شخص.
اكتشاف ظاهرة انشقاق البحر
وقد تم اكتشاف هذه الظاهر لأول مرة على يد السفير الفرنسي الذي زار كوريا عام 1975، ليكتب عنها وينشرها في العالم أجمع ويلفت أنظار الكثيرين إليها.
وقد أطلق على هذه الظاهرة اسم معجزة موسى في جزيرة جيندو للتيمن بمعجزة سيدنا موسى عليه السلام في شق البحر الأحمر هرباً من فرعون ، وسميت الجزيرة الواقعة على مسار الممر باسم "جيندو" تيمنا بالمعجزة.
و ينتشر بين السكان المحليين قصة انشقاق البحر حيث هجمت النمود المتعطشة للدماء على سكان القرية فهربوا عن طريق البحر الى جزيرة مودو ماعدا إمرأة مسنة التي لم تستطع التحرك و لكنها قامت بالصلاة إلى اله المحيط الذي استجاب لصلاتها و شق البحر لها لكي تنجو من النمور .
أما العلماء فقد فسروا هذه الظاهرة علمياً بقولهم أن جاذبية القمر هي التي تؤثر في عملية المد و الجزر للبحر في هذه الأوقات من العام .
مهرجانات كورية
ويقيم الكوريين مهرجانات واحتفالات كل عام في موعد انشقاق البحر للترحيب بالزائرين الوافدين من كل أنحاء العالم وخاصة من فرنسا.
ويتمتع الناس بالمشي وسط البحر على اليابسة المشقوقة والتي يصل عرضها من 10-40 متر .
وتحدث هذه الظاهرة مرتين في العام مرة في نهاية شهر فبراير، والأخرى في منتصف يونيو بسبب ظاهرة انحسار الماء أو الجزر والتي تحدث في وسط البحر.
ومن أفضل أماكن الإقامة لمشاهدة تلك الظارهة هي قرية موكوبو، والتي تتوافر بها الكثير من بيوت الاستضافة بالإضافة للفنادق .
