عادة لا تتفق إطلاقا كلمة سجن مع السياحة والحرية والانطلاق والترفيه، ولكن هناك الكثير من السجون التي تحولت مع إغلاقها إلى مناطق ومزارات سياحية مثل سجن لندن وسجن ألكاتراز في أمريكا، ولكن ما نتحدث عنها هي سجون لا تزال تستخدم لمعاقبة المخالفين ولكنها في الحقيقة أقرب لمناطق ترفيهية سياحية منها إلى سجون للتأديب والتهذيب أو التعذيب.
سجن العطلات (النرويج)
إذا كنت تنوي أخذ عطلة فيجب أن تقوم بها في "باستوي" السجن النرويجي معقل المغتصبين والقتلة لكن دون حراسة تقريبا ووسائل رفاهية لا حدود لها، فالغرف تأتي بمكاتب وتليفزيونات، والنوافذ بدون قضبان، كما يتوافر مطابخ في السجن أيضا، وحتى لا نتحسر على حالنا فإن النظام العدلي النرويجي يضع هناك من يراهم قابلين لإعادة التأهيل والتأقلم في المجتمع من خلال منحهم فرصة جديدة.
سجن تحت الطلب (جزر بيتكيرن)
جزر "بيتكيرن" هي سلسلة لا متناهية في أقصى مناطق المحيط الهادي، يسكنها عدد أقل من 60 نسمة، وفي 2014 تم الكشف عن تورط سكانها في أنشطة غير شرعية مع الفتيات القاصرات، واكتشفت العدالة أنه لا يوجد نظام قضائي في هذه الجزر ، ولأن سكان الجزيرة هم من أحفاد المتمرد"باونتي" ولا أحد يعرف لمن تابعة هذه الجزر إلى أن وافقت بريطانيا على إجراء المحاكمة، وبناء سجن مخصوص في الجزيرة وسجن 10% من سكان الجزيرة بضع سنوات، وبعد الإفراج عنهم فكروا في تحويله لمقهى كبير.
سجن مع ملعب جولف خاص به
يقع في ولاية "لويزيانا" ، وهو مكان غير ملحوظ لقضاء ءالعقوبة، وهو مكان عنيف مع تاريخ من الوحشية والتعذيب، ومع ذلك فإنه يتضمن ملعب غولف، وهو على الأرجح السجن الوحيد المشدد الحراسة الذي يحتوي على ملعب غولف، كما يحتوي المبنى على محطة إذاعية ومطبعة واستوديو تليفزيون، ومهبط طائرات، إنه أشبه بمدينة كاملة وعيبها فقط وجود مجرمين عنيفين.
سجن لشخصين فقط
"سارك" جزيرة صغيرة بين بريطانيا وفرنسا، عدد سكانها 600 نسمة، وكانت آخر مكان في اوروبا يسقط فيه النظام الإقطاعي لصالح الديموقراطية، وأجريت فيها انتخابات لأول مرة عام 2008، ولديها أعجب وأغرب نظام سجون يمكن أن تراه، فهو أشبه بمرحاض عام ويستوعب فقط شخصين وغالبا ما يتم حبس السكارى فيه، وهذا يجعله رسميا أصغر وأغبى سجن في العالم.
سجن الفساد المرح (سجون مكسيكية)
السجون المكسيكية سيئة السمعة، مكتظة وتحفل بالوحشية، ولكن يبدو أن هناك جاب آخر من القصة، حيث أصبح لدى المكسيكيين أكثر السجون المريحة في الأرض، وذلك بسبب مستويات الفساد المرتفعة التي يعاني منها النظام، ففي يوليو 2011 اكتشفت دورية مفاجئة وجود مسابقة "ياناصيب" سرية تدار بين المسجونين للفوز بجوائز فاخرة، وفي سجن "أكابولكو" ووفقا للهيئة الإذاعية البريطانية وجد المسئولون 100 تليفزيون بلازما، و19 بائعة هوى، وكيسين من الماريجوانا، و100 ديك لمصارعة الديوك.
سجن جنة القراصنة
جمهورية "سيشيل" واحدة من أصغر الدول على الأرض، وهي في الشاطئ المواجه لأفريقيا ومعظم دخلها من السياحة حيث تساوي الليلة فيها 4500 دولار، ومع ذلك فهي معقل سجن القراصنة، وهو السجن المصمم خصيصا لسجن القراصنة الصوماليين، ففي بساتين الموز والمقاعد المريحة ينتظر أخطر الخاطفين في العالم محاكمتهم، وهذا يعني أن القبض على أحد منهم يعني استمتاعه بإجازة طويلة في جنة "سيشيل" واحدة من أجمل الأماكن على سطح الأرض.