رودس أو رودوس هي بوابة اليونان في العصور الوسطى ، وهي عبارة عن متاهة من الشوشارع والساحات الضيقة المرصوفة بالحصى، والتي تمر بين جدران العصور الوسطى من قلاع وكنائس ومساجد أيضا، وبلدتها القديمة اليوم واحدة من مواقع اليونسكو للتراث العالمي حيث مرت عليها الكثير من الحضارات والحكام الذين تركوا آثار لا يمكن تجاهلها.
موقع مدينة رودس
تقع على الطرف الشمالي لجزيرة رودس في دوديكانيز في اليونان.
تأسست المدينة حوالي عام 408 ق.م ، وقد اشتهرت في العالم القديم كله بسبب كونها مقر لتمثال رودس والذي كان واحدا من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في اوربا.
وهناك آثار فيها تدل على أن المينويون زاروها وسكنوا بها بعض الوقت في القرن الثامن قبل الميلاد ، وقد حاول الفرس غزوها عام 478 ق.م لكن تعرضوا لهزيمة ساحقة على يد قوات أثينا حتى انسحبت رودس من الصراع.
كما حاول هانيبال ملك الرومان غزوها بين عامي 2018-201 ق.م واستمر الصراع حتى قيام الحرب المقدونية الثانية ، واستسلام الرومان لتكون رودس مركز ثقافي وتعليمي لعائلات الرومان.
وفي العصور الوسطى خضعت رودس للغزو البيزنطي بدءا من عام 1204 ثم كانت محل صراع بين الصليبيين والحكم الإسلامي منذ عام 1309 حتى نجح الريس بيري القبطان التركي في السيطرة عليها ليعاد بناء المدينة وفقا للعمارة الأوربية في العصور الوسطى.
وعام 1912 استولت إيطاليا على رودس من الاتراك خلال الحرب الإيطالية التركية حتى الحرب العالمية الثانية لتنضم رودس إلى اتحاد اليونان.
أشهر المزارات السياحية في رودس
هو أعلى نقطة في البلدة القديمة ، في الجزء العلوي من شارع الفرسان وهو معقل ضخم بني على أنقاض قلعة بيزنطية قديمة، وقد شيد على يد فرسان القديس يوحنا الذي حكم الجزيرة من 130- إلى 1522 ، ولها هيكل عجيب وأرضيات من الفسيفساء وتضم أكثر من 150 غرفة ولكن 20 منها فقط مفتوح للسياح.
نعم إن جدران رودس تعتبر مزارا سياحيا في حد ذاتها حيث تنقلك لأعظم تحصينات العصور الوسطى في العالم والتي تم تعزيزها على يد فرسان المشفى بين القرنين الـ14 والـ16 بسبب الخوف المفرط من هجوم الاعداء المتربصين بالجزيرة ، ويصل طول الجدران إلى 4 كم وسمكها 12 متر وتشمل أبراج عالية ومعاقل قوية وبوابات رائعة ، وخندق جاف ، وغيرها من تحصينات كان الفرسان بنوها لمقاومة الأتراك.
3- المتحف الأثري (مستشفى الفرسان)
تم انشاء فرقة لفرسان بأمر عسكري ديني لمنع انتشار الإسلام ومراعاة المرضى والفقراء، ومن ثم تم إنشاء مستشفى خاص بهم سمي بمستشفى الفرسان والذي تحول بعد ذلك لمتحف أثري، وهي تطل على حديقة رائعة، وبنيت بين عامي 1440 و1489 ، ويضم المتحف الكثير من الاكتشافات الأثرية التي وجدت في مختلف أنحاء الجزيرة بما في ذلك تماثيل من الرخام ونصب جنائزية ولوحات فسيفساء رائعة وتمثال رئاع لأفروديت يعود للقرن الأول قبل الميلاد.
4- شارع الفرسان
هو شارع مرصوف بالحصى يمتد من مستشفى الفرسان إلى قصر جراند ماستر وتصطف به مباني حجرية ذات أقواس قوطية لا تزال تحتفظ بشكلها منذ القرن الـ15.
5- مسجد سليمان
بني عام 1522 وهو العالم الذي استولى فيه الاتراك على المدينة وهو مسجد وردي وأبيض لتخليد ذكرى غزو الملك سليمان للجزيرة والذي كان من أشهر حكام العثمانيين وامتد نفوذه لعمق أوربا وشمال أفريقيا وحوّل الكثير من الكنائس إلى مساجد.
هو متحف يعرض مجموعة رائعة من لوحات القرن الـ20 بالإضافة لحفريات ومنحوتات رائعة، ويضم 3 مبان منفصلة ولكن تذكرة واحدة يمكنها ادخل السائح للـ3 مبان رغم أن واحدا منهم على البحر والثاني في البلدة القديمة والثالث هو متحف باليو الذي تم افتتاحه حديثا.
7- ميناء ماندراكي
هو ميناء تجاري تم تأسيسه عام 408 ق.م أي منذ تأسيس المدينة نفسها، وهو محمي بكاسر أمواج طويل ويضم 3 طواحين هواء مهجورة ، ويضم الكثير من الأعمدة الحجرية تعلوها تماثيل لغزلان وهي رمز جزيرة رودس ، ويستخدم الآن لنزهات القوارب ومكان لليخوت.
هي المكان الذي استقر فيه اليونانيين المحليين بعد غزو الأتراك للجزيرة في العصور الوسطى، ولكن مظهرها الموجودة به الآن تم تحديثه على يد الإيطاليين في ثلاثينات القرن العشرين وأضاف موسوليني بعض الفنون للعمارة هناك وأنشأ مكتب بريد وسوق ومسرح لتكون الآن مركزا للتسوق والتمتع بمتاجر الهدايا والمشي في الطرقات.