تعتبر مدينة جالي ذات التاريخ العريق هي عاصمة الجنوب في سيريلانكا، ومن أكثر مدنها شهرة، لأثارها العر يقة وموقعها المتميز والجو الهولندي المميز والتي تشعر به بمجرد دخولك المدينة لدرجة أن منظمة اليونسكو قد أعلنت أن الحصن الهولندي القديم أحد مواقع التراث العالمي الهامة وأكثر المعالم أهمية في جالي. حيث كانت جالي كانت في السابق مستعمرة هولندية لها أهمية خاصة لكونها الميناء الأول الذي دخله الأوروبيون في سيريلانكا حتى قبل أن يدخل البريطانيون إلى كولومبو، مما جعلها المركز الإداري التجاري الأكثر أهمية للأوروبيون على مدى أكثر من أربعة قرون.
لذلك نقدم لك هنا أفضل 10 أماكن يمكنك الاستمتاع بها إذا قررت زيارة جالي.
1-الميناء القديمة
أول من قدم إلى جالي كان البرتغاليون عام 1594 والذين قاموا ببناء حصن صغير وبدائي، والذي أصبح بعد ذلك حصن القديس كروز عام 1625. سقطت جالي بعد ذلك في أيدي الهولنديين بعد حصار طويل وقتال دامي وتم تسليما لهم عام 1640. أما البريطانيين فلم يضعوا يدهم على جالي إلا في عام 1796، والذين استمروا في استخدامها كميناء رئيسي لنقل البضائع والمسافرين على حد سواء لمدة زادت عن 80 سنة حتى أصبحت كولومبو هي الميناء الرئيسي فتراجع دور ميناء جالي من وقتها وأصبح مزارا سياحيا.
2-الحصن الهولندي
بنى البرتغاليون أول حصن في جالي ليصمد أمام هجوم الممالك السريلانكية القادمة من الشمال. وعندما استولى الهولنديون على المدن الساحلية من البرتغاليين قاموا بتحسين نظام الدفاع الخاص بالحصن، فقاموا بتوسيع الخندق من ناحية الأرض وتحسين الأسوار والأماكن الحصينة. أما البريطانيون الذين استولوا على المدينة بعد ذلك لم يجروا الكثير من التغييرات لأنهم سريعا ما تحولوا عنها وذهبوا إلى شمال مدينة كولومبو، وبالتالي فإن الأجواء الهولندية مازلت هي المسيطرة حتى الآن. ولا يزال هناك العديد من المباني الهولندية القديمة على حالها.
3-الكنيسة البروتستانتية الهولندية
بنيت من قبل ضابط في الجيش الهولندي في نفس موقع الكنيسة البرتغالية السابقة، وتم الانتهاء من بنائها في عام 1754 وتقع الكنيسة بالقرب من المدخل الجديد للحصن. وتحتوي الكنيسة بداخلها على سجل توثيق الزواج منذ عام 1748 وسجل توثيق المعمودية من 1678. وأكثر ما يميز المبنى أنه لا توجد أعمدة داخل بداخله ووزن السقف بالكامل تحمله الجدران.
4- المستعمرة القديمة
تقدم هذه المدينة للزوار متعة وبهجة للعين حيث تحتوي على العديد من المباني من الفترة الهولندية بما في ذلك الفلل والقصور والشاليهات في مكان واحد، بطابعها المميز وأسقف القرميد الشهيرة. كما يوجد هناك أيضا عدد قليل من المتاحف المثيرة للاهتمام والفنادق القديمة للزيارة، أما كنيسة جروت كيرك المبنية على الدير والتي يرجع تاريخها البرتغالي إلى عام 1640، فهي على الأرجح الآن أقدم كنيسة بروتستانتية في سريلانكا.
5-البلدة القديمة
تزخر البلدة القديمة بالتاريخ والتي اهتمت حكومة جالي بالحفاظ عليه. حيث ظلت معظم البلدة القديمة سليمة لحسن الحظ وبنفس التغييرات البريطانية. وقد انضمت جالي رسميا كأحد مواقع التراث العالمي عام 1988، وذلك تقديرا للجهود المبذولة الذي تمارس منذ فترة طويلة في سيريلانكا لحماية تاريخ الأمة وما ترتب عليه من إرث تاريخي وثقافي.
6-بيرويلا
تقع مدينة بيرويلا على بعد 58 كم أو حوالي ساعة وربع بالسيارة من كولومبو، وتمثل بيرويلا بداية الشريط التجاري الذي يربط الجنوب بالساحل الغربي من ناحية كولومبو. كما تعتبر واحدة من أفضل وجهتين للسياحية في سريلانكا، بينما تعتبر بينتوتا هي الوجهة الأخرى. نظرا للأن بها العديد من الشواطئ الجميلة والتي تجتذب معظم الزوار إلى الجزيرة، وبيرويلا هي مدينة ذات أغلبية مسلمة، وتضم أقدم مسجد في سريلانكا، حيث يعتقد أن قد بني في موقع هبوط أول المستوطنين المسلمين. ويتوافد الآلاف من المسلمين على هذا المسجد كل عام لحضورالمهرجان الذي يقام في نهاية شهر رمضان.
7-متحف كوجالا الشعبي
يقع كتحف كوجالا في مسقط رأس الكاتب المحلي الشهير مارتن ويكراماسنجي. وهو متحف شعبي وفني وثقافي وقد بني تكريما له في مقر إقامته القديمة. ويوجد في المتحف مجموعة ممتازة تعرض أشياء شعبية ومحلية. وتشمل هذه المجموعة أزياء لراقصين شعبيين ، ومعدات رياضية وأدوات منزلية وبعض الأثاث الذي يمثل شكل الحياة الشعبية في مطلع القرن العشرين. كما يمكنك أن تأخذ رحلة على متن قارب في بحيرة كوجالا لرؤية العديد من جزرها الصغيرة.
8-ساحل أناجاما
هو موطن لنوع فريد من أساليب الصيد. وهو الصيد بالطمي والذي يعتبر طريقة من طرق الصيد الشعبية في المنطقة، وهناك يمكنك أيضا التمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة جدا ومشاهدة لحظة الغروب الرائعة. ويعتبر ساحل أناجاما أيضا موقع أقل ازدحاما نسبيا من الساحل الشمالي إذا كنت من هواة ركوب الأمواج.
9-صخرة العلَم
تقع صخرة العلم في الطرف الجنوبي من القلعة التي كانت أحد الحصون البرتغالية. ويأتي إليها السياح خصيصا لمشاهدة منظر الغروب الساحر في هذا المكان. أما خلال ساعات النهار قد ترى السكان المحليين وبعض المتهورين يقومون بالقفز في الماء من على الصخور.أما خلال الفترة الهولندية فكان لهذه الصخرة أهمية كبيرة حيث كانت تستخدم للإشارة للسفن بالعلم لتتحذيرهم من الصخور الخطرة. وإذا لم تنتبه السفن كانو يطلقون بعض الطلقات النارية من بندقية قديمة من جزيرة الحمامة لمزيد من التنبيه للسفن من الخطر.
10-البوابة القديمة
تعتبر هذه البوابة من الآثار الانجليزية القليلة الباقية فتحد على قمتها التاج البريطاني الجميل المنحوت يتصدر مدخل البوابة القديمة من الخارج. أما في الداخل، فيمكنك مشاهدة العديد من الخطابات القديمة وبعض الشعارات الخاصة بشركة الهند الشرقية الهولندية القديمة والتي نقشت في الحجر مع تاريخ 1669. وكان يعتبر هذا الجزء من الجدار القديم وقتها كمستودع للتوابل في انتظار أن يتم تصديرها.
11-أسوار الحصن
يعتبر التنزه حول الحصن واحدة من نزهات الممتعة حيث يمكنك أن تدور في دائرة حول جدران الحصن قبل الغروب.ورؤية البوابة الرئيسية في الجزء الشمالي من الجدار والتي تم بناؤها من قبل البريطانيين في عام 1873 للتعامل مع تدفق حركة المرور في البلدة القديمة. ويعتبر هذا الجزء من الجدار الأشد تحصينا لأنه يواجه الأرض، وقد بني في الأصل من قبل البرتغاليين، ثم تم توسيعه بشكل كبير من قبل الهولنديين عام 1667م.