كم من أسرار الفراعنة تبهر العالم بأكمله ويأتي لها السياح من أقصى أقطاب الأرض ليشاهدوها، ومن أهم هذه الظواهر تعامد الشمس على وجه رمسيس في معبد أبو سمبل والتي ينتظرها هواة الأثار مرتين كل عام.
تبقى في أيدك وتقسم لغيرك
قليلين من يعرفون أن معبد أبو سمبل في الأساس كان قد بدأ بناءه للملك سيتي الأول، بل هناك أجزاء من المعبد تمت بالفعل قبل تتويج رمسيس، ولكن ما حدث هو وفاة سيتي الأول وتتويج رمسيس ليكون فرعون مصر وهكذا كتب أن يتخلد أسمه بظاهرة فريدة من نوعها.
يوم ولادته وتتويجه يحتفل مع الشمس
الشمس لها مكانة كبيرة في الحضارة الفرعونية لذا فكان الحدث الهام لتذكر الملك هو تعامد الشمس على وجهه، وقد اختير يومين هامين في تاريخ حياته وهما يوم ولادته ويوم تتوجيه على العرش.
علوم الفراعنة غييييير
توصلن علوم الفراعنة لنقطة شروق الشمس في بداية الفصول ونقطة غروبها، كما استطاعوا أن يقسوا تحرك الشمس يوميًا ومقدارة ليكتشفوا متى ستكون الشمس بالضبط، وعلى هذا الأساس تم اختيار الموضع الذي ستشرق عنده الشمس بالضبط يوم ولادة الملك وضبط زوايا الارتفاع ليكون هو نفس موضع شروقها يوم تتوجيه ووضع تمثال الملك هناك.
عندما تحرك الملك من مكانة
الفراعنة عرفوا هذه العلوم من ألاف السنين وكانت الشمس تتعامد على وجه الملك رمسيس يومي 21 أكتوبر و21 فبراير ولكن مع بناء السد العالي اكتشف أن معبد أبو سمبل سيتعرض للغرق، لتبدأ اليونسكو والعالم أكبر عملية نقل لآثر في التاريخ.
وقد نقل المعبد كاملا ل200 متر عن مكانة الأصلي، واضطر علماء اليوم لأجراء حسابات معقدة لأجل ضبط تعامد الشمس مرة أغلى على وجه الملك، ولكن اختلف الميعاد ليحدث التعامد حاليا في أيام 22 أكتوبر و22 فبراير.
اتنين في واحد.. معبدين وليس معبد واحد
ومعبد أبو سمبل ينقسم إلى معبدين أحدهما كبير ويحوي تمثال رمسيس المعني، والأخر صغير ومخصص لعبادة أله الفراعنة حتحور، ولكن الجميع لا يعرف إلا المعبد الكبير الأكثر شهرة.
الشمس تخاصم الظلام خااااالص
من براعة وطرائف الفراعنة أن المنصة التي يتواجد عليها تمثال الملك رمسيس تحوي 3 تماثيل أخرى وهي تمثال الإله رع حور والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح، وبعد أن تتحرك الشمس من وجه رمسيس فأنا تتعامد على وجوه رع حور وأمون، ولكنها لا تتعامد على وجه بتاح والذي يعتبر عند الفراعنة آله الظلام.
يومين بالسنة كلها
تزدهر السياحة في يومي التعامد على وجه الملك بشكل كبير للغاية بأكثر من أغلب أوقات السنة لمجيء السياح للمشاهدة التعامد الذي يبدأ مع الشروق ويستمر لمدة 20 دقيقة كاملة.