ووفقا لهذا التحول العملاق سيكون لكل شخص يرغب في تأدية مناسك العمرة القدرة على دخول الموقع السعودي للعمرة وحجز الفنادق ووسائل النقل وأيضا يمكنه استخراج التأشيرة.
شركات السياحة تفلس نتيجة تأشيرة العمرة أون لاين
وتم استقبال هذا الخبر بشكلين مختلفين تماما، فمن ناحية أدى هذا لفرحة طاغية للمواطنين البسطاء الذي يرغبون في زيارة الحرم المكي ولن يستطيعون الحج بسبب الأسعار الخيالية له، ولكنهم أصبحوا قادرين الآن على العمرة بسعر 2000 جنيه مصري بدلا من 20 ألف جنيه مصري على الأقل كانت شركات السياحة تطلبها لإصدار تأشيرة العمرة.
ومن ناحية أخرى أدى الخبر لإفلاس عدة مئات من شركات السياحة التي كانت تعتمد تماما على السياحة الدينية لاستخراج التأشيرة وحجز الفنادق ووسائل الانتقال وغيرها، وتعرضت إلى هزة عنيفة بعد سحب آلاف الأشخاص لجواز سفرهم والاستعانة بشركات أخرى تعمل على استخراج التأشيرة أون لاين بأرخص الأسعار.
هل فعلا الموضوع مفتوح وهينفع في مصر؟
بالنسبة للقرار السعودي فهو بالفعل متاح أمام جميع المسلمين في كل دول العالم ومنها بالطبع مصر، فيمكن لأي شخص لديه القدرة على التعامل مع الموقع الإلكتروني الخاص بالحج https://www.haj.gov.sa/ أن يحجز بنفسه كل شيء ويُصدر التأشيرة، أو حتى يمكن أن يستعين بإحدى شركات السياحة التي تقدم هذه الخدمة.
ولكن بالنسبة إلى الحكومة المصرية نفسها وشركات السياحة الكبرى في مصر فقد رفضت التعامل مع تأشيرة العمرة أون لاين على إطلاقها، وتحاول الحكومة وضع ضوابط حتى تستفيد من أي رسوم لخروج المعتمر.
حيث أن بهذه الطريقة الإلكترونية لن تستفيد الدولة فعليا من سفر المواطن اللهم إلا في تذاكر الطيران، وهو الأمر الذي يجعل الموضوع غامضا حتى الآن بالنسبة إلى تطبيق تأشيرة العمرة الإلكترونية في مصر.
إيه سبب اللخبطة؟
السر الرئيسي في ارتباك الأمر أنه كان هناك تنسيق دائم بين وزارة الداخلية المصرية ووزارة الحج السعودية سواء من حيث عدد المواطنين المسموح بخروجهم للحج او للعمرة مع أماكن التواجد والبعثات الطبية وأيضا فنادق معينة.
ولكن الآن يُصبح لكل مواطن الحق التام والحرية في اختيار الفندق الملائم له وأيضا وسيلة الانتقال من مكة إلى المدينة سواء بالقطار أو سيارة الأجرة أو الاتوبيس المكيف دون الاضطرار لأن يكون تحت رحمة شركة سياحة تفرض عليه مصاريف إضافية هو في غنى عنها.
هل فعلا المواطن المصري هيكون معرَّض للخطر بسبب تأشيرة العمرة أون لاين؟
وفقا لموقعالشروق فقد أكد باسل السيسي أن تأشيرة العمرة الإلكترونية تهديد مباشر لحقوق المعتمر ولشركات السياحة وللاقتصاد القومي، مبينا أن المعتمر الذي يسافر بمفرده معرَّض للاحتيال من الشركات المنظمة للعمرة وأنها قد لا تلتزم بالبرنامج المقرر.
وهذا في الواقع لم ترد منه أي شكوى على الإطلاق من أي جنسيات أخرى سواء الهند أو أندونيسيا أو باكستان والتي أوردت التقارير أن أكثر من 3 مليون معتمر من تلك الدول استفادوا من تأشيرة العمرة أون لاين.
المشكلة في مصر إن 90% من شركات السياحة عبارة عن شركات مساهمة مصرية وللدولة نصيب فيها، وهذه التأشيرة بالفعل توفر على المواطن مبالغ طائلة تحرم الدولة منها، لذا يحاول أباطرة السياحة وضع تشريع للحد من سفر المواطنين دون المرور على أي بوابة من بوابات الدولة للحصول على بعض الرسوم.
ويبدو أن جهود الحكومة المصرية قد حققت بعض النجاح بالفعل، فبعد أن كان الأمر مفتوجا تماما لكل الدول قامت السعودية بتقسيم الدول إلى مجموعتين، إحداهما أون لاين تماما، والأخرى سيتطلب الأمر من المواطن الذهاب إلى ممثل السعودية في بلده أي السفارة والقنصلية.
وهذا قد يؤدي إلى عودة الاستعانة من جديد بشركات السياحة والخضوع للرسوم التي تفرضها الدولة، ولكن لا يزال الجدل مستمرا والقرار النهائي غير معروف بعد، وذه لحد يومنا هذا 29 سبتمبر 2019، وإذا فيه اي معلومات جديدة هنتابعكم بيها.
ربما يهمك أيضًا