ملكة المحيط وأكبر سفينة في العالم والتي كان غرقها كارثة سياحية ودولية بكل المقاييس، ورغم مرور أكثر من 100 عام أي قرن من الزمان على تلك الكارثة إلا أنها لا تزال تشغل العقول والألباب ويتم اكتشاف المزيد من الأسرار عنها يوميا.
فما هي قصة السفينة تايتانيك وما الأسباب الجديدة التي تم الكشف عنها وتحلل اسباب غرقها المأسوي.
ملكة المحيط
.jpg)
لم يكن هناك أي مركب أو وسيلة نقل مائية بحجم تايتانيك على الإطلاق، بل تم بناء حوض سفن خاص لبنائها من البداية واحتل مكان 4 مباني عملاقة في بلفاست.
ونبعت الفكرة من الأساس في ذهن مدير شركة وايت ستار لاين White Star Line ومديرها بروس إسماي للتفوق على منافسيه وخصوصا خطوط كونراد والتي كانت تتباهى أنها الأسرع على صفحة المياه، ليفكر إسماي أن يكون الأضخم والأكثر رفاهية، ولكن ما حدث كان مكلفا للغاية وكارثيا بكل المقاييس.
زوايا القطع والأركان
نتيجة التكلفة الهائلة لبناء تلك السفينة العملاقة كان إسماي مضطرا لإجراء تخفيضات قوية للغاية في ميزانية البناء، مما أدى إلى أن يطلب تغيرات مهمة للغاية في طريقة بناء السفينة نفسها غيرت بالفعل معايير بناء السفن بعد هذا إذ زادت الزوايا التي يجب قطعها أي لم تم بنائها من قطعة واحدة متماسكة.
كما أنه تم استخدام الصلب وليس الفولاذ القوي في البناء مما أدى إلى عدم تحملها الارتطام والذي كان يمكن أن يصيب الجسم بتلفيات قليلة إذا كان قويا بما يكفي ولم تكن هناك تخفيضات في ميزانية البناء، وكشفت الصور الحديثة عن هشاشة جسم السفينة من الداخل بشكل أقوى.
أزمة الفحم وعلاقتها بغرق تايتانيك والارتطام
نأتي هنا للنقطة التي أثارت الكثير من الجدل وهو كيفية الارتطام في الأساس بالجبل الجليدي وكيف لم تستطع السفينة العملاقة بطاقمها المدرب أن تتفادى الاصطدام أو تقلل من سرعتها.. وهذا الأمر تبين أنه للأسف نتيجة أزمة الفحم عام 1912 ورغبة مالك الشركة أيضا في تقليل الميزانية.
فقد تعرضت البلاد إلى أزمة شديدة بعد الإضراب الوطني لعمال الفحم وكان هذا تزامنا مع الانتهاء من بناء تايتانيك، وارتفعت أسعار الفحم بشكل كبير للغاية، ومن المعروف أن السفن عندما تبحر بسرعة عالية تستهلك فحما أقل.
لذا طلب مالك السفينة من القبطان الحفاظ على أقصى سرعة وعدم تهدئتها حتى لا يضطروا إلى وضع المزيد من الفحم وبالتالي زيادة نفقات السفر.
ثم نأتي في النهاية لأزمة قوارب النجاة والتي أثارت المزيد من الغضب لأنها لم تكن بعدد نصف الركاب حتى مما أدى إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن العشرين تقريبا خصوصا أنها لم تكن سفينة تجارية أو رخيصة بل ضمت أرقى الفئات الاجتماعية.
وقدرت الثروات المفقودة فيها بملايين الدولارات التي رقدت في المياه وأصبحت هدفا سهلا لصائدي الكنوز.
