أبدأ البحث

مدن تحت الأرض

 مدن تحت الأرض
 

مدن تحت الأرض دقة في التصميم وحضارة لا يمكنك تخيلها

 

عندما تقرأ جملة مدن تحت الأرض فبالتأكيد أول ما سيتبادر إلى ذهنك هو حطام وبقايا حضارة وآثار بالية لا تدل على شيء، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق، حيث توجد مجموعة مذهلة من المدن سواء بنيت منذ آلاف السنوات أو حتى لم يمض على بعضها عشرات السنوات، إلا أنها كلها تشترك جميعا في أنها مذهلة بالفعل.. فهيا نتعرف عليها.

 

 

كوبر بيدي.. مدينة عصرية تماما ولكنها تحت الأرض

مدن تحت الأرض

وسنبدأ سلسلة المدن الغريبة تحت الأرض بمدينة كوبر بيدي في جنوب أستراليا، وهي مدينة عصرية تماما تم إنشاؤها في بدايات القرن العشرين مع اكتشاف حجر الأوبال هناك، فبعد أن كان التنقيب عادة يتم عن الذهب في هذا العهد جاء اكتشاف الأوبال ليغير وجه المدينة الصحراوية تماما.

وكان سبب بناء المدينة تحت الأرض أن السكان اكتشفوا أثناء التنقيب عن الأوبال أن درجة الحرارة في باطن الأرض منعشة ومريحة كثيرا عن السطح الذي يتسم بالحرارة الشديدة وكثرة الأتربة، لذا يعيش السكان الذين يبلغ عددهم 3500 نسمة تقريبا داخل 1500 منزل لا يظهر منها شيء على السطح.

وتتوافر في المدينة الكهرباء ومرافق المياه والغاز وكل أشكال الحياة الحديثة، وهم لا يخرجون من كهوفهم إلا ليلا عندما تهدأ درجة الحرارة قليلا.

 

مدينة مطماطة

مدن تحت الأرض

وهي مدينة تونسية ظلت مجهولة لقرون عدة وتقع غرب مدينة قابس، وهي عبارة عن حفر تحت الأرض تحيط بها كهوف عملاقة ولا يزال يوجد بداخلها سكان في العصر الحديث.

وتم بناء المدينة في الأساس على يد قبيلة من الأمازيغ للهرب من أعدائها من بني هلال والتي تعتبر من القبائل العربية، فتم البدء في حفرة عملاقة وبنى الأمازيغ بيوتهم فيها ليكونوا بعيدا عن أعين الأعداء، وهي ليست مهجورة كما قد تعتقد ولكن يسكنها أهل مطماطة وقد رفضوا كل محاولات الاحتلال الفرنسي لنقلهم بعيدا عن مدينتهم المدفونين فيها تحت الأرض.

 

ديرينكويا في تركيا

مدن تحت الأرض

تعتبر مدينة كابادوكيا، الواقعة في وسط تركيا موطن لما لا يقل عن 36 مدينة تحت الأرض، وعلى عمق تقريبي يصل إلى 85 م ،وتعتبر مدينة Derinkuyu هي الأعمق، وقد تم اكتشافها في عام 1963.

وهي تشمل شبكة الأنفاق والغرف الجوفية جميع المؤسسات والغرف التي قد تجدها في مدينة عادية: أماكن المعيشة، والإسطبلات، والكنائس، وغرف التخزين، وصالات الطعام، ومصانع النبيذ، ويقال أن المدينة ربما تستوعب أكثر من 20000 شخص.

 

سيتينيل في إسبانيا

مدن تحت الأرض

على عكس بعض الأماكن الأخرى في هذه القائمة، فإن Setenil de las Bodegas، والتي تعتبر مدينة صغيرة في جنوب إسبانيا، ليست مدينة تحت الأرض بشكل حرفي، ولكنها تقع تحت تلال صخور ضخمة.

وهي تقع على طول مضيق نهر ضيق تآكله نهر ريو تريخو، وقد تم بناء المنازل وتحت جدران الممر نفسه. واستقر الناس هنا بالفعل لأسباب عدة تتمثل في الحماية من حرارة الصيف والبرد في فصل الشتاء، قاموا ببناء واجهة المنزل فقط، بينما كان الظهر محميًا بالطبيعة، أي أن المنازل بداخل الصخور.

 

مدينة نوار في فرنسا

مدن تحت الأرض

وهي كانت موطنا للفايكنج وبُنيت خلال القرن الثاني الميلادي وهي تضم 300 غرفة و28 معرضا والكثير من الآبار والمخابز والكنائس وأيضا اسطبلات الخيول، وكان أقصى عدد سكان للمدينة هو 3 آلاف نسمة وذلك في القرن الـ17 الميلادي.

وتم بناؤها كمحجر روماني في البداية ثم تحولت إلى ملاذ من الأعداء خلال حروب العصور الوسطى، وتم إعادة افتتاحها في القرن الـ19 كملعم سياحي وهي تضم مجموعة من أجمل آاثار الحرب العالمية الأولى.

 

مدينة البتراء

مدن تحت الأرض

تلك المدينة الأثرية العريقة في الأردن والتي يقع 85% منها فعليا تحت الأرض، ولا تزال تشكل لغزا كبيرا أمام العلماء والمنقبين، وهي بنيت في القرن الثاني الميلادي، ويستوعب الجزء الظاهر منها 3000 شخص فما بالك ببقية المدفون تحت الأرض؟

 

أنفاق بكين

مدن تحت الأرض

في الستينيات والسبعينيات، مع اقتراب التهديد بالحرب النووية، أمرت الحكومة الصينية ببناء ملجأ ضخم تحت عاصمتهم بكين. يُعرف أيضًا باسم Dixia Cheng، وكان من المفترض أن يكون الموقع المحفور يدويًا قادرًا على حماية حوالي مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر. كان يتألف من غرف وأنفاق مقاومة للسقوط والتي تشق طريقها تحت الأرض على مساحة عدة عشرات من الأميال المربعة.

وبحسب ما ورد كانت بعض الممرات كبيرة بما يكفي لدخول الدبابات، في حين أن المدارس الأخرى المشيدة لهذا الغرض والمستشفيات ومخازن الحبوب والمطاعم. حتى أن هناك حلبة للتزلج ومسرح سينما يتسع لـ 1000 مقعد. وفي حين أنه لم يتم استخدام مخبأ بكين مطلقًا، إلا أن أنفاقه المتحللة لا تزال موجودة حتى اليوم، ولكنها مخفية تحت منازل المدينة والشركات.

وقد تم إغلاق معظمها، إلا أنها أعيد افتتاحها منذ فترة وجيزة كمعلم سياحي في أوائل القرن الحادي والعشرين.